الثلاثاء، 10 مايو 2016

ندوة الأقصى المبارك بأقلام أربعة


الورقة رقم 1 / ندوة الأقصى المبارك
ــــــــــــــــــــــــــ
Riadh Zaid
December 7 at 4:45pm • 
محمد محمود التوبة: ابن صفورية الغالي ! 
مع إطلالة وجه أخٍ كريم ،تتصدر واجهة منبرٍ إعلامي ، ينير بفكره ما غمض ، ويذكر بعظته من سهى وغفل !
----
طالما عقدت بيننا الأواصر في الله وشدتنا الصلات! 
عقدٌ عشناه بين الأوجاع والآمال ، كان ذلك في ظل الأقصى وندوته وذلك في خمسينات القرن الماضي ! 
تشدنا براعم الربيع بالأمل وتنحدر بنا أوراق الخريف المتساقطة في بحار اليأس ! 
كان آخر لقاءٍ لنا في الدرعية بعد عقدٍ كاملٍ ، وتاهت بعد بنا المسافات فلم نلتقِ ، أحسب أن بضع مكالمات قد عقدت صلاتٍ قدر لها أن تبقي دفق شرايين الذاكرة حيةً ونابضة ! 
----
وتمضي عقود أحسبها أربعة ، لم تكن في ذاكرة الأحبة إلا ومضة ، وفي معرض كتاب في حمص شدني :اسم محمد محمود التوبة يزين غلاف كتابٍ وثائقي هو ترجمة لكتاب بعنوان : فلسطين السلام لا التمييز العنصري لمؤلفه : جيمي كارتر
والناشر: الرياض: العبيكان للنشر! 
سرعان ما أخذ موقعه المميز في صدر مكتبتي الأثيرة !
الكتاب زهرة من باقة كتب أغنى بها أبو محمود المكتبة الثقافية !
-----
وكم سعدت عندما أعادت صفحات التواصل المعرفي اليوم ، ما فات من ضياع ، نعود نلتمس من فصول الضياع ما نبني به من آمال :
أحسبها عقدة صعبة ، لكنها كزرع الفسيلة أمرنا أن نكملها ولو كان ذلك يوم الواقعة !
— with Mahammad Altoubah.



Like • • Share
• Samir Saad, Sahar Najjari, أبو جعفر الشلبي and 21 others like this.
• 
Mageda Daoud
اللهـم اشدد ازر المسلمين جميعا
December 7 at 6:24pm • Unlike • 1
• 
Mahammad Altoubah
بارك الله بك وجزاك خير الجزاء .
December 7 at 8:28pm • Unlike • 3
• 
Rola K Nejmah • Friends with Mahammad Altoubahماجدة 
December 7 at 10:48pm • Unlike • 2
• 
Houda Altoubh • 3 mutual friends
قلعة صفورية الصمود خالي الحبيب ..بارك الله بك وبكل جيلك من الرواد المفكرين المبدعين وأطال الله في أعماركم أنتم كنز فلسطين وﻻ زلتم وستبقون ما حييتم .
Yesterday at 3:18am • Unlike • 1
• 

Write a comment...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الورقة رقم 2 / ندوة الأقصى المبارك
Mahammad Altoubah
December 7 at 8:27pm • Edited • 
مهداة إلى الأخ الكريم كبير المهندسين رياض العزيز
بارك الله بك أيها الاخ الكريم أنت كنت فارسا من فرسان شباب حمص العزيزة . وتستحق ندوة الاقصى كلمات طيبات مهدا ة منك لأنها ضمت أخوة كراما كنت أنت من وجوههم ودينامو منهم ومنهم الأستاذ صدقي البيك والاستاذ سعد درويش والفقير لله محمد التوبة والأخ غازي التوبة وآخرين وكانت هذه المجموعة تقوم بنشاطات وطنية فلسطينية في مناسبات مثل التقسيم ووعد بلفور وطالبت في تظاهرات عديدة بالتنجنيد لشباب فلسطين وعملت على تعويد نفسها على التحمل فكانت تقومبرياضات المسيرة حول حمص والتدرب على السباحة واللياقة البدنية في تل باب عمرو وأقامت في مسجد الثكنة حفلا خطابيا شارك فيه شاعر حمص الكبير الأستاذ محي الدين الدرويش رحمه الله صاحب كتاب: إعراب القرآن الكريم وبيانه. وإصدرت ندوة الأقصى بيانات عديدة لتحديد مواقف الشعب الفلسطيني ودعمها من بين نشاطات اخرى كلها خير وأمل . سقا الله أيام حمص ورعى الله حمص وأهل حمص ومن سكن في حمص. وندعو الله تعالى أن يجمعنا فيها على طاعته وعلى الأمل في أن نرى أمتنا كلها بخير وأن نرى الشعبين الفلسطيني والسوري وقد رفعت عنهما هذه الرزايا والكروب. ومع التحية
Like • • Share
• حسن الخياط, Louai Alskaf, Osamah AlBaik and 13 others like this.
• View 4 more comments
• 
Riadh Zaid
شكراً للأخ الصديق محمد محمود التوبة على إضاءته الغنية للدور الذي قامت به " ندوة الأقصى المبارك خلال عقد الخمسينات من القرن الماضي كحركةٍ فلسطينيةٍ رائدةٍ ، إلا إنني للتاريخ أضيف بعض الملاحظات التي يجب إيرادها للأمانة ومعظمها دون في الإرشيف الوطني الفلسطيني ، وهناك دراسة مبدئية نشرها الأخ الصديق ماجد دياب حول أهمية وتوثيق هذا العمل الطليعي . 

لقد شكلت الندوة ظاهرة عملٍ وطني فلسطيني رائدٍ مستقلٍ أخذ وضعه المؤسساتي ضمن
الوسط الثقافي الفلسطينيفي حمص مدينةً ومخيماً فقد تجاوز عدد المنتسبين له المائة
معلمين وطلاب إضافة للعمال ، ضمتهم نشاطاته المتعددة الإعداد الجسماني والتوعية
والتثقيف بأدبيات الرواية الفلسطينية وقصص المقاومة والصمود الفلسطيني منذ بدء
الاستيطان الصهيوني مطلع القرن الماضي وقد كان المرحوم قاسم شريفة " أبومحمد" أحد الداعمين الكبار للأنشطة فقد كانت " المنشرة " أحد مواقع التجمع البارزة لشباب الندوة وفتيانها وكانت الراية الحمراء يزينها مسجد قبة الصخرة مودعةٌ في المنشرة . 

ومما يجب إضافته أن الندوة أسست أول فرقة كشفية في المخيم بقيادة الأستاذ الكشاف
الدكتورهاشم ماضي واستأجرت لها مقراً في المخيم .

أصدرت الندوة نشرةً غيردورية تحت عنوان " ندوة الأقصى المبارك " ما لبثت
أن توقفت للتبدل لسياسي وتراجع الجو المساعد للنشاط ، ولمغادرة معظم الكوادر المسؤولة حمص ،
للدراسة الجامعية أو للعمل خارج القطر .
هناك أسماء كبيرة يمكن إضافتها : محمد درويش " أبو فاروق " ، المرحوم الشهيد زكي الهواري ، علي صبحية " أبو أحمد " ، المرحوم الدكتور محمد ياسين ، سعيد دباح ، سميح عرابي ، المرحوم عبدالله سعيد ، حاتم ياسين ، توفيق الحاج إبراهيم و.خالد وحسن الخياط ..... مع تقديم إعتذاري للكرام لجميع الأخوة الذين شاركوا في هذا النشاط الطليعي الوطني وخانتني الذاكرة في إيراد أسمائهم ! 
أنهي القول : رغم انصرام العقود الخمسة إلا أن المؤسسين والمشاركين لهذا العمل الرائد ما تزال تربطهم أطيب الصلات والوشائج وبقوا أمناء لرسالتهم ومنهجهم الرباني ومسؤولياتهم الوطنية ولهم مواقعهم البارزة في الحقول الإعلامية الرائدة .
17 hrs • Edited • Like
• 
Louai Alskaf
بوركت جهود كل الوطنيين الشرفاء ولهم كل التحية . والرحمة لمن غادرنا ولهم طيب الذكرى.
21 hrs • Unlike • 2
• 
Mahammad Altoubah
سلمت يمينك أيها الأخ الكبير، لقد كنت أنت دينامو لا يهدأ في هذه المجموعة الطيبة ولك اطيب تحياتي. طبعا وقع سهو في كتابة اسمي فهو محمد محمود التوبة كما تفضلت بكتابته في المداخلة الأولى وليس محمد احمد التوبة. ومع التحية
17 hrs • Unlike • 1
• 
Riadh Zaid
جرى التعديل فوراً ، عذراً
17 hrs • Like
• 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الورقة رقم 3 / ندوة الأقصى المبارك
Mahammad Altoubah
14 hrs • Edited • 
وهذه كلمات بسيطات أهديها لأخي الكبير رياض أمد الله في عمره وعمر كل الذين أسهمو ا في ندوة الأقصى المبارك:
ندوة الأقصى المبارك وارهاصات التعاون الفلسطيني
الشباب الذين شكلوا ندوة الأقصى المبارك كانوا في معظمهم في المرحلة الإعدادية والثانوية. وكانت الروح الوطنية العربية الإسلامية هي التي تسري في فكرهم وتحفز عزائمهم وتستحث أرواحهم. كانت جراح الهزيمة في كارثة 1948 ما تزال حية نازفة، وكان ظلام الغربة والحيرة وعدم وضوح الطريق وانسداد الأفق يخيم على النفوس في المخيمات وفي التجمعات.
ما الحل؟ ومن أين الطريق؟ وكيف نبدأ؟
بعض الشباب الفلسطيني رأى الحل في الانخراط في الحياة السياسية العربية ، والانغماس في العمل السياسي المتيسر. ومنطلقهم هو أن العرب أمة واحدة وكل تقدم في دولة عربية هو لا ريب تقدم سيخدم قضية فلسطين. وهذا منطق لا يستهان به. وكانت الأجواء في سورية تعزز هذه الرؤية. وكانت الأحزاب السورية ترحب بالشباب الفلسطيني، وفي حمص: كان هناك من انتسب لكل هذه الاحزاب بلا استثناء.
أما شباب ندوة الأقصى المبارك، فقد رفض فكرهم الهزيمة، ورفض الانصهار في الأحزاب ، ورفض التمزق في ولاءات حزبية ضيقة تخدم وضعا خاصاً بها. فكان تشكيل ندوة الأقصى المبارك على أساس وطني فلسطيني، ويحتفي بالبعدين العربي والإسلامي في قضية فلسطين التي يشكل الأقصى رمزها المقدس الذي تهفو إليه كل القلوب على اختلاف مشاربها وولاءاتها.
كانت استقلالية ندوة الأقصى المبارك بداية نوع من التفكير الاستقلالي الفلسطيني من دون انسلاخ عن البيئة العربية الإسلامية.وهذه نقطة تستحق التقدير من شباب يافع تطاولت آماله لتكون أعلى من الهزيمة وأعلى من الذوبان وأعلى من الانغماس بغير القضية المقدسة : فلسطين.
واستمراراً لهذا التفكير الاستقلالي التوحيدي دعت ندوة الأقصى الشباب الفلسطيني الحزبي للدخول في منا قشات وحوارات أخوية لتوحيد العمل الفلسطيني وتمثيله من كل العاملين في الحقل السياسي. وخاضت ندوة الأقصى المبارك نقاشات مطولة لم تسفر عن اتفاق لأن الروح الحزبية الضيقة عند بعض الزملاء لم تستطع الارتفاع إلى الأفق الوطني الواعي الذي يعنيه توحيد الجهود واستنهاض الجسم الفلسطيني الذي كان منهكاً بآلام الكارثة. وكانت المقولة التي تطرحها ندوة الأقصى المبارك هي أن نتعاون في ما نتفق عليه ونترك ما نختلف عليه ونؤجل الصراعات السياسية والفكرية والعقائدية لنعمل في خدمة العمل من أجل فلسطين، نوع من التخصص الذي لا يهمل ما يجري حوله في البلدان العربية وعلى وجه الخصوص في سورية التي كانت تنعم بأجواء من الديمقراطية والحرية السياسية المواتية للعمل الفلسطيني.
ولكن تلك الحوارات، في تقديري، وإن لم تسفر في حينها عن نتائج فعالة واضحة، شكلت بدايات لم يبق ممكناً تجاهلها، وقد انتشرت أخبارها في مخيمات ومجتمعات فلسطينية كثيرة. وهذه الحوارات في حمص، في روحها و في الكثير من معطياتها هي التي شاهدتُ قسماً منها في دمشق كانت تدور بين شخصيات فلسطينية كثيرة وهي في اعتقادي التي شكلت في النهاية الفكرة الأساسية لإقامة منظمة فلسطينية موحدة. وانتهت إلى إقامة منظمة التحرير الفلسطينية ،فتح.ولباب الفكرة هو تأجيل الصراعات الحزبية والعقائدية والفكرية والإجماع على العمل ضد العدو الغاصب.
إن ندوة الأقصى المبارك في حواراتها وبياناتها وسعيها لتوحيد الشباب الفلسطيني في حمص كان تمارس وعياً وطنياً عروبياً إسلامياً مبكراً، وكانت إرهاصاً بقفزة فلسطينية جديدة تتجاوز الواقع المرير الذي كان يلف القضية الفلسطينية. وهو وعي يستحق الاستحضار دائماً، ويستحق كل من ساهم فيه التقدير والتحية ونرجو أن يكون في ميزان حسناتهم.
سلامي ومحبتي لكل من هو اليوم معنا من ذلك الجيل ملء السمع والبصر ومازال يعمل لهذه القضية المقدسة في شتى مجالات الحياة، ودعائي بالرحمة والمغفرة لمن سبقنا في طريق الحق ، نرجو الله أن يكرمهم في الفردوس الأعلى بمنه وكرمه.
اللهم أرنا النصر في فلسطين، وارزقنا شهادة على أرضها، اللهم إنك المنتقم الجبار فاقطع حبلك وحبل الناس عن العدو الغاصب في فلسطين، اللهم وأرنا في أعداء فلسطين بطشتك الكبرى وعقابك لكل من خان وفرط وتهاون وتخاذل. يا كريم.
Unlike • • Share
• You, Louai Alskaf and 4 others like this.
• 
Houda Altoubh
ندوة اﻷقصى المبارك للشباب الفلسطيني لو حذا حذوها ومشى طريقها تلك الفئات من الجبهات والتكتلات واﻷحزاب الضالة لما كان حال شعبنا وشبابنا ومخيماتنا على ما آل إليه هذا الحال من الجوع والتشرد والضياع واللصوصية والمآمرات والإنهزامية وانحطاط بالفكر العقائدي واﻷخﻻق ..
اﻷقصى ينادي وﻻ من مجيب ودماء شعبنا تنزف وﻻ من معين ..اللهم أهلك الخونة والظالمين ومن واﻻهم إلى يوم الدين واحفظ اﻷقصى من كيد الغاصبين
12 hrs • Like
• 
•ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ندوة الأقصى المبارك : الورقة رقم 4
التاريخ : 11/12/2014

Sedqi Al-baik
من طبيعة الذكريات التي ينشرها أصحابها بعد عقود من السنين أن تصطبغ بأمرين: 
- خصوصية الحديث الذي يعرضه المتذكر ودوره في الأحداث التي يتناولها.
2- عدم الدقة والشمول ِ في الأسماء وتواريخ الأحداث، خاصة إذا لم يكن صاحب الذكريات يعتمد على مخطوطات أو وثائق من الفترة البعيدة التي يجري عنها الحديث، وذلك بسبب أن المتذكرين قد تقدموا في العمر حتى رُدّوا إلى بدايات أرذل العمر! فيكثر عندهم النسيان أو اختلاط المواقف... ولعل طبيعة النشر السريع في الفيسبوك وداء النسيان قد جعلا عرض الأحداث قصاصات متناثرة، تُذكّر ولا تفي بحق الحدث وأشخاصه، وقد اطلعت على ما كتبه أو تحدث به بعض رفاق أيام الصبا من الإخوة أعضاء "ندوة الأقصى المبارك"، من ذكريات تلك الأيام التي مر عليها ستون سنة! فرأيت أن أملأ بعض الفجوات، بما بقي في ذاكرتي من تلك الأحداث والأيام، وهذا كله من باب (فتُذكّرَ إحداهما الأخرى..)، ويكون ذلك تكاملا في الأحداث والمشاركين فيها.
نعم، كان العقد السادس (خمسينيات ) القرن الماضي حافلاً بالنشاط الوطني الفلسطيني، في أماكن تجمع اللاجئين في المدن والمخيمات، وخاصة لدى الطلاب الذين يدرسون أو عادوا إلى الدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، كما كان الشعب السوري يعيش سنوات من الحرية السياسية والحزبية، في غفوة من الانقلابات العسكرية والحكم الاستبدادي.
وبدأ النشاط الثقافي يشتد في حمص وتتجاذب الأفكار ُ الشباب ويتجمع حمَلة كل فكر في لقاءات وتجمعات، فأنشأ أصحاب الفكر الإسلامي " ندوة الأقصى المبارك" وأصحاب الفكر البعثي الاشتراكي " شكلوا " الشباب العربي الفلسطيني"، ومن البارزين فيها عبد القادر حمّيد ولطفي الأسدي وزهير حزبون وحسين سعيدون، وعصام الدباغ و...، وكان ذلك كما ذكر الأخ رياض زيد بدءاً من عام 1953م، وبدأ بينها جدال وصخب، وجرت وساطات لتوحيدهما في عمل وطني واحد، وأذكر أن محمد درويش أبا فاروق اجتمع مع الفريقين في بيت محمد صبحة من الشجرة في آخر بيت من بيوت المخيم من الغرب، وكنت من الحاضرين، ولم يفلح في التوفيق بينهما، فانضم إلى الندوة. 
وبعد وصول معلومات، عن ذلك الخلاف، إلى بعض الطلاب الفلسطينيين في الجامعة السورية (جامعة دمشق)، حضر وفد منهم يضم محمود عباس ومحمود المغربي ومحمد السهلي، والتقى مع الطرفين في حمص، ولم تثمر هذه المحاولات، ولم أحضر هذا اللقاء لأنني كنت أعمل مدرساً في بلدة تلدو، وعلمت ذلك من الإخوة الذين حضروا اللقاء.

وكنا نصدر بيانات حسب المناسبات الفلسطينية، فنتخاصم في صياغتها وطباعتها في مطبعة بهاء الدين دياب التي كان يعمل فيها حميد بيان، وفي توزيعها إلى درجة الشجار أحياناً. 
وكنا ننفرد في أمرين :
1- في توزيع نشرة "الثأر" التي كانت تصلني على بريد المعهد العربي الإسلامي الذي كنت أدْرس فيه في الصف الثاني عشر 55-56 ، وهي نشرة كان القوميون العرب يصدرونها في لبنان، وكانت تأتيني من أحد أقارب رياض زيد في طرابلس.
2- في إصدار مجلة "صوت الأقصى" من أربع صفحات بشكل متكرر غير منتظم.
وفي خريف عام56 وصل إلى سورية مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا وأقام في بلودان، ويسّر لنا السيد أبو صفوان صالح الريماوي، وهو من رجالات الهيئة، زيارة المفتي فذهبت والأخوان رياض وغازي ومعنا نشرات ومجلات مما كنا أصدرناه في الندوة، وسلمنا على المفتي وحضرنا جلسة أذكر أن الأخ عادل عبد الكريم ألقى فيها كلمة أمام المفتي عن تحميل الآباء للهيئة ورئيسها مسؤولية ضياع فلسطين و..

 والشيء الذي يلفت النظر أن العمل في الندوة كان جماعيا فلم يكن هناك رئيس، وإنما هو نشاط ومهمات، ولعل السبب في ذلك أن كل الأعضاء كانوا متقاربين في السن وفي مستوى التعلم والثقافة، ولم يحدث بينهم أي تنافر أو تخلٍ عن الفكر العام المشترك بينهم، حتى بعد توقف العمل، مع التوسع في المواقف الوطنية والسياسية.
ومن التوسع في نشاطات الندوة، كما ذكر الأخ رياض النشاط الكشفي في المخيم، فقد كان الأستاذ هاشم الماضي أكبر منا سناً وكان حائزاُ على رتبة كشفية وشكل الفرقة الكشفية 13 باسمه وكان في لجنة الفرقة إلى جانب الرئيس هاشم، الأستاذ فرج مراد وأستاذ من آل السلطي وكنت أنا المسؤول العملي للفرقة الكشفية،، وفي اجتماعات اللجنة كان الرئيس ينشغل بالعزف على العود لبعض الأغاني الوطنية ومنها "يمموا شطر فلسطين سراعا...." وأنغام الأذان. وكانت الفرقة الكشفية تشارك بالألبسة الكشفية في الاحتفالات الوطنية السورية إلى جانب الفرق الكشفية الحمصية كفوج المضرية وغيره، وقامت الفرقة برحلة سيراً على الأقدام إلى بحيرة قطينة، وكان معنا في هذه الرحلة جمال زيد وسعيد دباح، وصلينا الجمعة بين أشجار منتزه البحيرة، وكانا ينظران إلينا ولم يصليا معنا، وفي طريق عودتنا شوهد غزال صغير، لا ندري من أين كان شارداً، قريباً من الطريق فانتشر الكشافون يركضون خلفه حتى تمكن جهاد عيسى من الإمساك به والاحتفاظ به!!
وفعلاً استأجرنا غرفة في طرف المخيم الجنوبي الغربي لتكون مقراً للفرقة، ولكن الشرطي المكلف بأمن المخيم منعنا من ذلك لأن القانون يمنع مثل هذه المراكز في المخيمات، ولذلك بقيت بعض الألبسة الكشفية والحبال ولوازم أخرى محفوظة في بيتي سنوات بعد توقف كل هذه الأعمال. 
وكان آخر نشاط إعلامي قمنا به في الندوة بياناً أصدرناه في عهد الوحدة، بعد انقلاب الشيوعيين في العراق على الوطنيين القوميين الذين يؤيدون الوحدة بين مصر وسورية: الشواف والطبقجلي والحاج سري، ووقف عبد الناصر إلى جانب هؤلاء وهاجم الشيوعيين، فأصدرنا بياناً بعنوان " الشيوعيون أعداء ألِدّاء لقضية فلسطين أيضاً"، وذهبنا إلى المطبعة كالعادة لطبعه ولكن صاحبها بهاء الدين أعلمنا أنه يجب علينا الحصول على موافقة دائرة الدعاية والأنباء في السرايا، فذهبت مع أحد الإخوة إلى مكتب مدير هذه الدائرة، وهو رجل مسن متدين، وكان عنده الصحفي محمد الحلبي، وأخذ يقرأ البيان حتى وصل إلى آية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتّلوا...) فقال له الصحفي : هذه الآية غير مقبولة أو مناسبة، فرد عليه: لا يا أستاذ هذه آية قرآنية ولا يجوز أن نغير فيها!! ووافق على النشر، وطبعنا البيان ووزعناه في حمص، وأرسلنا كمية منه إلى أحد الإخوة في دمشق بسيارة تاكسي، لتوزيعه في دمشق، وبعد أكثر من أسبوع ذهبت والأخ علي صبحية إلى الجامعة في دمشق لحضور بعض الدروس فيها فإذا كمية البيان ما زالت في كراج التاكسي فوزعناها على باب الجامعة. 
ومع حل الأحزاب والتضييق الإعلامي وتوقف النشاط السياسي السوري وغيره في عهد الوحدة، توقفت النشاطات الأخرى وساد البلاد ركود استمر إلى نهاية عهد الوحدة والانفصال. صدقي البيك

Riadh Zaid
جازى الله الأخ صدقي البيك خيراً في في تفصيل ما غفلت عنه الأوراق الأربعة السابقة ، بالتأكيد الأخ العزيز هو من الرواد الأولين للندوة ، وما نزال نتابع المسيرة وإن اختلفت الظروف والوسائل ، وإن باعدت بيننا المسافات ، هي المسؤولية والأمانة 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفلسطينيون في الشتات من النكبة إلى الثورة
الورقة رقم 5/ ندوة الأقصى المبارك 
ماجد دياب : مخيم العائدين - حمص

النتائج المأساوية لنكبة 1948 وإجهاض حكومة عموم فلسطين فور إعلانها في 1/10/1948 بهدف المحافظة على الكيانية الفلسطينية والتي حاربها الملك عبد الله " الأول " بكل طاقته وقرارات مؤتمر أريحا في 1/12/1948 الذي أقر بوحدة الضفتين . وإلحاق قطاع غزة بالإدارة المصرية . ونزوح 726 ألف فلسطيني إلى الضفة والقطاع والأردن وسوريا ولبنان . هذه التطورات المتسارعة جعلت الحالة الفلسطينية الممزقة والمشتتة تفتش عن الحلول والخلاص تحت يافطة الشعارات القومية وعلى قاعدة قومية لمواجهة وتوفير الشروط اللازمة لمعركة تحرير فلسطين . في هذه الفترة ضاعت قضية فلسطين في أدراج الأمم المتحدة والقمم والاجتماعيات العربية والدولية فيما اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزير خارجيتها أنذاك جون فوستر دالاس بأن " الشعب الفلسطيني سيندثر تحت أقدام الفيلة . وأن الكبار يموتون والصغار ينسون " .
في أعقاب النكبة مباشرة انخرط الفلسطينيون بكثافة بالنشاط السياسي في أقطار اللجوء والشتات وتمحور نشاطهم الرئيسي في الأحزاب القومية خاصة حركة القوميين العرب وحزب البعث العربي الاشتراكي . وبنسب أقل بحركة الأخوان المسلمين . والحزب القومي السوري الاجتماعي حيث تراجع بعد اغتيال العقيد عدنان المالكي . كما انخرطوا بكثافة في التشكيلات الناصرية خلال وبعد الوحدة السورية – المصرية . 
شارك الفلسطينيون من خلال الأحزاب التي انضموا إليها بجميع التحركات الجماهيرية المطالبة بالوحدة العربية وتحرير فلسطين والمحتجة على الأحكام العرفية والأنظمة العسكرية ومواقف الأنظمة العربية المهادنة للاحتلال . وشهدت الحدود المشتركة مع فلسطين العديد من حالات التسلل والاشتباكات مع العدو الصهيوني والتي كان يقوم بها ناشطين فلسطينيين . 
وفي قطاع غزة  انطلقت من مخيمات القطاع بعد النكبة مباشرة والتي ازدادت قوة وتنظيماً عندما شكلت مصر قوة عسكرية عام 1952 ثم حرس الحدود الفلسطيني الأفضل تسليحاً عام 1954 وتعاظم دور الكتيبة 141 أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 . كما أعاد الحزب الشيوعي الفلسطيني في القطاع تنظيم 
صفوفه ولعب دوراً بارزاً بتنظيم المقاومة . رغم الضربات التي تعرض لها وحملات الاعتقال أثناء الاحتلال الإسرائيلي للقطاع . كما سجل نشاطاً ملحوظاً لحزب البعث العربي الاشتراكي مع بداية عام 1956 . وبدأت حركة القوميين العرب نشاطها في القطاع مع بداية عام 1957. كما رعت وشجعت مصر نشاط حرب العصابات انطلاقاً من الضفة الغربية عام 1955 .

المبادرات الأولى للعمل الفلسطيني المنظم :

تشكل أول تنظيم فلسطيني في سوريا بعد النكبة من خلال مجموعة من الطلبة الفلسطينيين الدارسين في جامعة دمشق حمل اسم " تنظيم شباب فلسطين " وفي مصادر أخرى " تنظيم أبناء فلسطين " وفي عام 1953 نشأ داخل التجمعات الفلسطينية في سوريا  " الشباب العربي الفلسطيني " و" ندوة الأقصى " والتي كانت تصدر مجلة أسبوعية توزع مجاناً . وانتشر النشاط في عدد من المخيمات . وبذلت محاولات لتوحيد  العاملين في الساحة السورية ولكنها لم تنجح بسبب التباينات الفكرية والأيدلوجية . استمرت " ندوة الأقصى" حتى عام 1958 "بداية عهد الوحدة " أما الشباب العربي الفلسطيني فقد تحولت إلى قسمين : 1- قسم التحق بحركة القومين العرب 2 – قسم التحق بحزب البعث العربي الاشتراكي . وبالنسبة لتنظيم شباب فلسطين فقد كان لعدد من قيادية دوراً بارزاً في تأسيس حركة فتح لاحقاً .
هذا النهوض الوطني الفلسطيني في مراحله الأولى بعد النكبة ولد حالة متقدمة للبحث عن الهوية والكيانية الوطنية الفلسطينية مما دفع بالرئيس جمال عبد الناصر إلى تلمس تلك الخطوات وإعلانه عن تأسيس " الاتحاد القومي العربي الفلسطيني " في غزة عام 1958 وفي سوريا عام 1960 وسط التجمع الفلسطيني اللاجئ وتم تشكيل أول مجلس تشريعي وتنفيذي فلسطيني وصدر دستور لقطاع غزة . وبذلك امتلك اللاجئون الفلسطينيون في هذين الموقعين لأول مرة منذ النكبة هيئة سياسية . واستمرت هذه التجربة حتى ايار 1964 حين عقد أحمد الشقيري اجتماعاً في القدس الشرقية وأعلن ولادة منظمة التحرير الفلسطينية . وكانت خطوة الشقيري بدعم من مصر بعد عدم موافقة مؤتمر القمة العربية الذي عقد في مصر في كانون الثاني عام 1964 بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر على تشكيل منظمة التحرير بسبب الخلافات حول وضع الضفة تحت سيطرة الكيسان الفلسطيني المقترح ومعارضة الملك حسين الصارمة لأية مبادرة تضعف شرعية تمثيلية لفلسطيني المملكة .
العوامل التي ساعدت على انطلاقة الثورة الفلسطينية :

يرى عدد من الباحثين أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت وسرعة بانطلاقة فضائل الثورة الفلسطينية المعاصرة . منها :
1- فشل الوحدة السورية – المصرية عام 1961 وما ترتب على ذلك من تراجع المشروع العربي التحرري وتراجع المراهنة على إمكانية تحقيق انتصار عسكري عربي على العدو الصهيوني .
2- انتصار الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي عام 1962 والتي استخلص الناشطون الفلسطينيون منها ضرورة إبراز الدور الخاص للشعب الفلسطيني في معركة التحرير .
3- نتائج حرب حزيران عام 1967 والتي خيبت الآمال وأنهت الرهان بالاعتماد على الجيوش العربية لتحرير فلسطين .
هذه العوامل مجتمعة ولدت حالة متقدمة لدى الفلسطينيين للبحث عن الهوية والكيانية الوطنية الفلسطينية والتي عبرت عن نفسها بتشكيل فصائل المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية .

البدايات الأولى لانطلاقة فصائل الثورة الفلسطينية :
برز على الساحة الفلسطينية في سوريا تنظيم جبهة التحرير الفلسطينية عام 1959 كقوة فدائية مسلحة مؤلفة من ثلاث فرق :
1- فرقة عبد القادر الحسيني 2- فرقة عبد اللطيف شرور 3- فرقة عز الدين القسام . 
ومارست الجبهة أعمالاً بطولية ضد العدو الصهيوني انطلاقاً من الحدود السورية والأردنية .

أما حركة القوميين العرب التي تأسست في عام 1952 بجامعة بيروت العربية باعتبارها تنظيماً قومياً هدفها الرئيسي الثأر لفلسطين فقد شهدت فروعها تطوراً ملحوظاً مع بداية الستينات من حيث التحول البرنامجي السياسي والتنظيمي والإيدولوجي . فقد اتخذت قيادة الحركة قراراً عام 1960 بتكوين جهاز فلسطيني خاص عرف باسم " إقليم فلسطين " الذي تم تشكيله عام 1964 من خلال فرز كادراته من الفلسطينين المنتمين للحركة وتم عقد مؤتمر لإقليم فلسطين والبدء باتخاذ خطوات الإعداد للعمل الفدائي المسلح .ونفذت الحركة أولى عملياتها الفدائية الاستطلاعية شمال فلسطين بتاريخ 21/10/1964 سقط خلالها أربعة شهداء. كما شكلت الحركة في لبنان قوى عسكرية مقاتلة من كوادر وإطارات الحركة من مخيمات 
لبنان وسوريا والأردن عرفت باسم " شباب الثأر " وبعد ذلك بعام تم التأسيس لانطلاقة الجناح العسكري للحركة تحت اسم " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " بتاريخ 11/12/1967 .
ومن الجدير بالذكر أن تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تكون من إئتلاف ضم :
1- الجناح العسكري لحركة القوميين العرب " شباب الثأر " .
2- جبهة التحرير الفلسطينية التي حملت بعد خروجها من إئتلاف الجبهة الشعبية عام 1968 اسم " الجبهة الشعبية – القيادة العامة " .
3- مجموعة " أبطال العودة " بقيادة فايز جابر وصبحي التميمي وهي غير مجموعة " أبطال العودة " التي ظهرت في مخيم العروب بالخليل بقيادة طلعت يعقوب .
4- مجموعة الضباط الأحرار ( اتجاهات ناصرية ) شكلت بعد خروجها من إئتلاف الجبهة الشعبية " منظمة فلسطين العربية " .
أما حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " التي أطلقت رصاصتها الأولى في 1/1/1965 . فقد كانت نواتها الأولى عام 1959 في أعقاب انعقاد المؤتمر الأول لاتحاد طلبة فلسطين بالقاهرة وينتمي جيل التأسيس إلى عدة تيارات فكرية وسياسية .
حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدم نفسه في الإطار القومي باعتباره " حزب فلسطين " وطالب عبر مؤتمره القومي الرابع في أب 1963 بإنشاء كيان فلسطيني خاص وبناء جبهة شعبية عربية متحدة وانتهاج أسلوب حرب التحرير الشعبية فقد بادر إلى تأسيس منظمة الصاعقة أثناء حرب حزيران 1967 والتي أصبح اسمها " طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة " في 17/1/1968 بعد توحدها مع منظمتين فلسطينيتين هما :
1 - جبهة ثوار فلسطين 2- جبهة التحرير الشعبية الفلسطينية .
وفي الفترة من أب 1968 وحتى شباط 1969 أدت القضايا الخلافية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الإعلان عن إنطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتاريخ 22/2/1969 .
مما تقدم نرى أن الشعب الفلسطيني في أقطار اللجوء والمنافي والشتات لم يستكن أبداً بل واصل النضال والكفاح بكل أشكاله بعد النكبة مباشرة وقدم العديد من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين وصولاً إلى الثورة الفلسطينية المعاصرة وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية .
وحسب المعلومات الموثقة بالكشوف الاسمية في مؤسسة رعاية أسر شهداء ومجاهدي فلسطين فقد بلغ عدد الشهداء والأسرى والجرحى من مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وحتى آب 1999 ( 7400 ) شهيد و 5581 جريح ومعطوب. 
بينما بلغ عدد الأسرى والمجاهدين المحالين على الصندوق القومي الفلسطيني 17474 من سوريا ولبنان .

الخاتمة :
إن الشعب الفلسطيني في أقطار اللجوء والشتات الذي برز دوره بشكل جلي وواضح في مسيرة النضال الوطني على كافة المستويات منذ النكبة وحتى خروج المقاومة من لبنان سيواصل دوره النضالي من خلال المشاركة في فعاليات دعم واستمرار الانتفاضة وتوفير مقومات صمودها وانتصارها والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب فلسطين ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير والتعويض والوطن البديل . والتمسك بحقه بالعودة إلى الديار والممتلكات وفقاً للقرار 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على جميع الأراضي المحتلة بعدوان الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس .

* المصـادر :
1- مجلة الفكر الاستراتيجي العربي العدد 33 تموز 1990 .
2- مجلة الدراسات الفلسطينية العدد 35 1998
3- كتاب اللاجئون الفلسطينيون في سوريا والعراق علي بدوان
4- مقابلة مع كل من المهندس رياض زيد – حمص – والسيد محمد يوسف درويش 
" أبو فاروق " حمص .
ماجد محمد دياب
حمص – سوريا

سيرة حياتي


سيرة حياة
صدقي محمد البيك، من مواليد ترشيحا عام 1936م، وفيها ترعرعت وأكملت في مدرستها الصف السادس، وبعد بداية العام الدراسي بأسابيع احتلها الصهاينة في 30 تشرين الأول، وهاجرت مع الأهل إلى سورية، واضطرتني ظروف اللجوء إلى العمل الشاق في معمل للبلور والمرايا وفي مشروع تعديل طريق حمص طرابلس، وبعد ثلاث سنوات استأنفت الدراسة في الصف الخامس لنيل الشهادة الابتدائية (السرتفيكا)، في مدرسة الزهراء الخاصة، ونلت فيها الدرجة الأولى على كل طلاب محافظة حمص!! وهذا ما شجعني مع رفيق الدرب الطويل على أحمد صبحية على القفز إلى مستوى الصف التاسع مباشرة لنيل شهادة الدراسة المتوسطة، في المدرسة الإنجيلية، بطريقة لبقة، وحصلت على هذه الشهادة بالدرجة الأولى أيضاً على كل طلاب المحافظة!! فعملت مدرساً لمدة سنتين في ثانوية علي بن أبي طالب الخاصة في بلدة تلدو، عدت بعدها في العام الدراسي 55-56 للدراسة في الصف الثالث الثانوي قسم العلوم الرياضية والفيزيائية في المعهد العربي الإسلامي، وكنت الناجح الوحيد من أحد عشر طالباً في هذا القسم.
ودخلت سلك التعليم في مدرسة الشجرة التابعة لوكالة غوث اللاجئين في مخيم حمص لمدة سبع سنوات، وحصلت في أثنائها من جامعة دمشق، على شهادة ليسانس في الآداب قسم اللغة العربية وآدابها سنة1960م، والدبلوم العامة في التربية عام 1963م.
وقد شاركت منذ وسط عقد الخمسينيات بالنشاطات الوطنية الفلسطينية والأعمال الأدبية والإسلامية من مقالات وأبحاث وكتب وهي أعمال مستمرة حتى الآن.
وبعد الدبلوم انتقلت إلى التعليم في وزارة التربية السورية في ثانويات إدلب وتدمر، ومعهد إعداد المعلمين في حمص وثانوية رفيق رزق سلوم وغيرها، لمدة سبع عشرة سنة، أ ُعرت بين عامي 67-69 للعمل في معهد الباحة العلمي في السعودية.
وفي عام 1980م/ 1400هـ غادرت سورية للتدريس في معهد إعداد المعلمين في مدينة الدوادمي في السعودية، لمدة تسعة أعوام ، ثم في ثانوية الدوادمي لتسعة أعوام أخرى. وببلوغي السن النظامية (63 سنة) أنهي عملي الرسمي، فانتقلت إلى الرياض، وعملت في الندوة العالمية للشباب الإسلامي (منظمة خيرية إسلامية) في مجلة المستقبل الإسلامي الشهرية التي تصدرها إدارة الإعلام في الندوة مدققاً ومحرراً ومحكماً، ثم في إدارة الدراسات والبحوث، وما زلت أعمل فيها.
وقد تزوجت مبكراً عام 1958م من السيدة خديجة حسين الخياط، وكانت معلمة في مدرسة البنات في المخيم، ورزقنا بثمانية من البنين والبنات: أيمن الذي يعمل الآن في مستشفى دبا في الإمارات، وهو متزوج من ابنة العم أديبة سليم البيك، ولهما ولد هو أغيد وهو أكبر أحفادي، وبنتان، ومحمد مهندس زراعي في صوامع الحبوب في حمص، متزوج من نهى عويدات ولهما أصغر أحفادي (ميرة)، وعلي في برلين، متزوج من ابتسام يونس، ولهما بنت وأربعة أبناء، وأروى (بكالوريوس لغة عربية) مع زوجها رجب أبو خضرا في فلوريدا –أمريكا، ولهما أربع بنات وابنان، ورنا (بكالوريوس ودبلوم في الكيمياء) مع زوجها جمال الصعب في الرياض، ولهما ولدان، وأسامة (مهندس كمبيوتر) مع زوجته سديم إدلبي في الرياض، ولهما ثلاث بنات، وعمار ( مهندس كمبيوتر) مع زوجته تهاني قبلاوي في الرياض، ولهما ابنان وبنت، وزاهية مع زوجها حسان الأسعد في مدينة الخُبر في السعودية، ولها بنت واحدة.
وأكبر أمنياتي في ما بقي من حياتي أن يكتب لي الله تعالى أن أزور بلدي ترشيحا فأسعد بلقاء من بقي حياً من أهلها ومعارفي، وأحيي ما علق في ذاكرتي من معالمها، بيوتاً وأزقة وطرقات وحارات وحواكير وبيادر وأشجارا، ولأذرف على أطلالها دموع الحب والحنين والشوق الذي ما زال يلتهب في صدري، ولا يطفئه أو يزيده أُواراً، إلا رؤية ما تبقى من هذه المعالم، وعسى أن يكون ذلك قريباً بإذن الله.
وأنا مؤمن بأن حقنا في فلسطين عائد لنا لا محالة مهما طال الزمن ومهما امتد علينا الانتظار، ومهما تجبر العدو واستقوى علينا، ولكننا، كما قال رسولنا عليه السلام: ولكنكم قوم تستعجلون! والله تعالى ورسوله الكريم قد بشّرانا بذلك " وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة..."