الثلاثاء، 10 مايو 2016

سيرة حياتي


سيرة حياة
صدقي محمد البيك، من مواليد ترشيحا عام 1936م، وفيها ترعرعت وأكملت في مدرستها الصف السادس، وبعد بداية العام الدراسي بأسابيع احتلها الصهاينة في 30 تشرين الأول، وهاجرت مع الأهل إلى سورية، واضطرتني ظروف اللجوء إلى العمل الشاق في معمل للبلور والمرايا وفي مشروع تعديل طريق حمص طرابلس، وبعد ثلاث سنوات استأنفت الدراسة في الصف الخامس لنيل الشهادة الابتدائية (السرتفيكا)، في مدرسة الزهراء الخاصة، ونلت فيها الدرجة الأولى على كل طلاب محافظة حمص!! وهذا ما شجعني مع رفيق الدرب الطويل على أحمد صبحية على القفز إلى مستوى الصف التاسع مباشرة لنيل شهادة الدراسة المتوسطة، في المدرسة الإنجيلية، بطريقة لبقة، وحصلت على هذه الشهادة بالدرجة الأولى أيضاً على كل طلاب المحافظة!! فعملت مدرساً لمدة سنتين في ثانوية علي بن أبي طالب الخاصة في بلدة تلدو، عدت بعدها في العام الدراسي 55-56 للدراسة في الصف الثالث الثانوي قسم العلوم الرياضية والفيزيائية في المعهد العربي الإسلامي، وكنت الناجح الوحيد من أحد عشر طالباً في هذا القسم.
ودخلت سلك التعليم في مدرسة الشجرة التابعة لوكالة غوث اللاجئين في مخيم حمص لمدة سبع سنوات، وحصلت في أثنائها من جامعة دمشق، على شهادة ليسانس في الآداب قسم اللغة العربية وآدابها سنة1960م، والدبلوم العامة في التربية عام 1963م.
وقد شاركت منذ وسط عقد الخمسينيات بالنشاطات الوطنية الفلسطينية والأعمال الأدبية والإسلامية من مقالات وأبحاث وكتب وهي أعمال مستمرة حتى الآن.
وبعد الدبلوم انتقلت إلى التعليم في وزارة التربية السورية في ثانويات إدلب وتدمر، ومعهد إعداد المعلمين في حمص وثانوية رفيق رزق سلوم وغيرها، لمدة سبع عشرة سنة، أ ُعرت بين عامي 67-69 للعمل في معهد الباحة العلمي في السعودية.
وفي عام 1980م/ 1400هـ غادرت سورية للتدريس في معهد إعداد المعلمين في مدينة الدوادمي في السعودية، لمدة تسعة أعوام ، ثم في ثانوية الدوادمي لتسعة أعوام أخرى. وببلوغي السن النظامية (63 سنة) أنهي عملي الرسمي، فانتقلت إلى الرياض، وعملت في الندوة العالمية للشباب الإسلامي (منظمة خيرية إسلامية) في مجلة المستقبل الإسلامي الشهرية التي تصدرها إدارة الإعلام في الندوة مدققاً ومحرراً ومحكماً، ثم في إدارة الدراسات والبحوث، وما زلت أعمل فيها.
وقد تزوجت مبكراً عام 1958م من السيدة خديجة حسين الخياط، وكانت معلمة في مدرسة البنات في المخيم، ورزقنا بثمانية من البنين والبنات: أيمن الذي يعمل الآن في مستشفى دبا في الإمارات، وهو متزوج من ابنة العم أديبة سليم البيك، ولهما ولد هو أغيد وهو أكبر أحفادي، وبنتان، ومحمد مهندس زراعي في صوامع الحبوب في حمص، متزوج من نهى عويدات ولهما أصغر أحفادي (ميرة)، وعلي في برلين، متزوج من ابتسام يونس، ولهما بنت وأربعة أبناء، وأروى (بكالوريوس لغة عربية) مع زوجها رجب أبو خضرا في فلوريدا –أمريكا، ولهما أربع بنات وابنان، ورنا (بكالوريوس ودبلوم في الكيمياء) مع زوجها جمال الصعب في الرياض، ولهما ولدان، وأسامة (مهندس كمبيوتر) مع زوجته سديم إدلبي في الرياض، ولهما ثلاث بنات، وعمار ( مهندس كمبيوتر) مع زوجته تهاني قبلاوي في الرياض، ولهما ابنان وبنت، وزاهية مع زوجها حسان الأسعد في مدينة الخُبر في السعودية، ولها بنت واحدة.
وأكبر أمنياتي في ما بقي من حياتي أن يكتب لي الله تعالى أن أزور بلدي ترشيحا فأسعد بلقاء من بقي حياً من أهلها ومعارفي، وأحيي ما علق في ذاكرتي من معالمها، بيوتاً وأزقة وطرقات وحارات وحواكير وبيادر وأشجارا، ولأذرف على أطلالها دموع الحب والحنين والشوق الذي ما زال يلتهب في صدري، ولا يطفئه أو يزيده أُواراً، إلا رؤية ما تبقى من هذه المعالم، وعسى أن يكون ذلك قريباً بإذن الله.
وأنا مؤمن بأن حقنا في فلسطين عائد لنا لا محالة مهما طال الزمن ومهما امتد علينا الانتظار، ومهما تجبر العدو واستقوى علينا، ولكننا، كما قال رسولنا عليه السلام: ولكنكم قوم تستعجلون! والله تعالى ورسوله الكريم قد بشّرانا بذلك " وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة..."

هناك تعليق واحد:

Ossama Janoudi يقول...

أطال الله في عمركم عمي وأستاذي أبو أيمن. وأرجو من الله يحقق لك أمنيتك في زيارة ترشيحا وما ذلك على الله بعزيز