الأحد، 31 يناير 2010

مطلبان أجوفان

مطلبان أجوفان

صدقي البيك

مطلبان يكررهما محمود عباس، ومعه ناطقون باسم سلطته وباسم حركة فتح، ويلحون عليهما، كأنهما هما اللذان سيحققان الاستقلال وينشئان الدولة الفلسطينية، وينشران السلام و... وتمر أشهر وسنوات والإصرارعليهما يدوي في أجهزة الإعلام.

وحين أمعن النظر فيهما أجد أنهما أجوفان، وإن كان مرددوهما يبنون عليهما أوهامهم، ولا أدري لم لم يتناولهما المحللون والمعلقون.

أما أولهما فهو أنه لايمكن أن يستأنف التفاوض إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف الاستيطان في الضفة الغربية. أنحن نعاني من مشكلة (استمرار) الاستطيان في الضفة، أم من مشكلة (الاستيطان) نفسه؟ أنعاني من ازدياد المستوطنين بضعة آلاف أم نعاني من عشرات الآلاف منهم الذين استوطنوا واغتصبوا الأرض وقطعوا أوصال الضفة؟ إن هذا الاستيطان كثر أو قل ، استمر أو توقف هو الخطر الأكبر على القضية. فلو افترضنا جدلا أن إسرائيل وافقت على وقف الاستيطان مدة سنة أو أكثر، كما يطالب المطالبون، وخرج عباس يعلن مبتهجا أن إسرائيل خضعت لشرطه ولشرط أوباما، ولذلك فهو يعود للمفاوضات... وجرت المفاوضات وأنها انتهت بعد المدة المحددة بعدم الاتفاق، فما جدوى وقف الاستيطان؟

وإذا انتهت بالاتفاق... فعلام كان الاتفاق؟ إذا كان على بقاء المستوطنات وضمها مع كل ما وراء الجدار إلى إسرائيل (وهذا ما تدل عليه بوادر قبول عباس والسلطة وفتح بتبادل الأراضي) فما جدوى وقف الاستيطان إذا أرغمناهم على قبول الشروط وغنموا الأرض؟ (على قول الأعرابي: أوسعتهم شتما وأودوا بالإبل!!)، وهم يعودون بعد ذلك لتوسيعها كما يحبون!

وأما إذا كان الاتفاق على إزالة هذه المستوطنات ( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين أو بدون أيدي المؤمنين، كما حدث في غزة )، " وهذا ما لا يطالب به هؤلاء ولا يحلمون به "، فأي نفع من وقف توسيعها؟ وأي ضرر من زيادتها أوتوسيعها؟ وأنا على يقين أن هؤلاء المطالبين لا يحلمون بأن تبقى المستوطنات وتكون خاضعة للسلطة ويكون المستوطنون جالية صهيونية في فلسطين!!!

فإذا كانت كل الاحتمالات لما بعد التفاوض لا تتأثر سلبا ولا إيجابا من وقف الاستيطان فلمِ كل هذا الإصرار عليه، إلا إذا كان الهدف منه هو تسجيل مطلب قليل الشأن والتأثير يوافق عليه الصهاينة ويحققونه للمفاوض الذي لم يُبق في يده أية ورقة قوية يلوح بها.

وأما ثاني المطلبين فهو إجراء الانتخابات: ولنعد أربع عشرة سنة إلى الوراء حين جرت انتخابات لم تشارك بها حماس وفازت فيها فتح مقابل فصائل تعيش على الفتات الذي تتركه لهم فتح، بعد أن أمضت أكثر من ربع قرن مهيمنة على المجلس الوطني الفلسطيني، واستمر المجلس التشريعي عشر سنوات بدلا من أربع، فكيف مدد هذا المجلس لنفسه؟ ولمَ لم يتقيد بالمدة المحددة للمجلس؟ ولمَ لم تجر انتخابات؟ ولمَ لم يصر الدستوريون على وجوب إجرائها؟ ألم يعملوا بالفقرة التي تنص على أن انتهاء مهام المجلس يتوقف على أداء أعضاء المجلس الجديد للقسم؟ هذا إذا لم تكن مواد القانون الأساسي عجينة بيد المجلس السابق يصوغها كيف شاء.

وندع جانبا الأسباب التي دفعت السلطة إلى إجراء الانتخابات في أوائل عام 2006، لنقول: إن الأطراف الخاسرة في أية انتخابات ( وخصوصا المعارضة) تلجأ إلى الاتهام بالتزوير سواء أكان التزوير حقيقة أم ادعاء، كما تطالب بإعادة الانتخابات مع المطالبة بضمان النزاهة. وغالبا لا تلجأ الحكومات والسلطات إلى إجراء انتخابات قبل أوانها إلا إذا كانت تتوقع أن تكون نتائجها محسومة لها وأن تكون أفضل من سابقتها، وقد كانت السلطة الفلسطينية من هذا النوع، إلى جانب غباء محلليها الذين انخدعوا أو خدعوا أنفسهم حين رأوا أن نتائج الانتخابات البلدية قد أعطتهم مئات المجالس البلدية في القرى مقابل عشرات البلديات لحماس، فأقبلوا على إجراء الانتخابات التشريعية، متوقعين أن يكون لحماس نحو ثلث أعضاء المجلس، ويكونون بذلك أدخلوها في دهاليز السياسة ليلجموها دائما بأن الديموقراطية توجب أن تنصاع الأقلية لرأي الأكثرية، وهذا هو رأي الشعب...

وجرت الانتخابات وجاءت النتائج على غير ما كانت تهوى فتح ومكذبة لكل استطلاعات الرأي المصنعة قبل الانتخابات وقبيل إغلاق صناديق الاقتراع، وفازت حماس بالقوائم وبالدوائر، وكانت أصوات قائمة حماس تزيد 20 ألف صوت في القطاع و10آلاف صوت في الضفة على أصوات قائمة فتح!! وزادت أصواتها في المجلس بنحو 30 صوتا على أصوات فتح!! وهنا جن جنون قادة فتح، وناصبوا حماس الخصومة والمقاطعة والعداء. وما مضت أسابيع حتى بدأت أصوات هؤلاء القادة المتحدثين تطالب بإعادة الانتخابات، مع أنهم لا هم من العارضة ولا ادعوا تزوير الانتخابات، وكيف يكون ذلك وهم السلطة التي اختارت الزمان المناسب لها، وفصلت قانون الانتخاب على مقاسها، وعينت لجنة الانتخاب ممن ترضى عنهم، وأشرف رجالها على اللجان الانتخابية لأن معظم الموظفين في دوائر السلطة سبق أن وظفتهم السلطة من عناصر فتح وأنصارها، فما تستطيع أن تدعي أن هناك تزويراً. فهل تغير الشارع الفلسطيني بين شهر وآخر؟ وهل تبين للذين أعطوا أصواتهم لحماس أنها خدعتهم، وهل اكتشف الذين عاينوا الفساد المالي والأخلاقي لقادة فتح والمتنفذين فيها أن هذه دعايات المغرضين، مع العلم أن النائب العام في السلطة أصدر تقارير الاتهام بحق نحو 25 متهما بالفساد المالي ونهب أموال الشعب متعجلا، ومؤجلا البت ببقية الخمسين متهما، لحاجة في نفسه، ولم نسمع بعد أربع سنوات أنه أكمل تحقيقاته، وهذا يضاف إلى فساد الفاسدين. ما الذي يضمن، ولو توقعا، لهؤلاء أن نتيجة الانتخابات لو أعيدت ستكون في صالحهم؟ نعم عندهم الدواء السحري لفوزهم، ولكنهم لم يستخدموه في المرة السابقة لأنهم كانوا ينامون على أوهام ظنونهم أنهم ليسوا بحاجة إليه، أما وقد وجدوا أن حساباتهم خابت من غير هذا الدواء السحري فليستعملوه في أسرع وقت ممكن!! إنه التزوير الذي يرونه يجري في دول عربية جهارا نهارا ولا تعترض المؤسسات الدولية التي تراقب الانتخابات وإذا اعترضت تشكل لجان وتجري الأمور ثم تنسى المخالفات الطفيفة التي لم تؤثر على مجمل النتائج! هكذا تجري الانتخابات في أكبر الدول العربية وأكثرها ادعاء وتغنيا بالحرية واليموقراطية.

وهكذا ما زلنا نسمع من كل من يصرح منهم أن الديموقراطية تتمثل الآن في إجراء الانتخابات، بعد أن انتهت المدة المحددة للمجلس، ومعها انتهت المدة المُمدّدَة لرئيس السلطة من قبل قانون وضعه الرئيس ولم يصدر عن المجلس التشريعي أو من مجلس مركزي أو ثوري ما له صفة رسمية في هذا المجال. فهل يتوقع هؤلاء أن الشعب في الضفة والقطاع قد نسوا الفساد الأخلاقي والمالي؟ وهل اقتنعوا بأن روح الوطنية فاضت على السلطة ورجالاتها ورئيس وزرائها الذي فازت قائمته بنائبين في انتخابات 2006م؟ أوَجدوا الأمن والأمان في الضفة وهم يرون التعاون والتنسيق الأمني بين قوات الاحتلال وقوات تأتمر بأمر دايتون، فينتخبوا من آمنهم من خوف؟ وهل سلموا من اعتقالات واغتيالات إسرائيل لأبنائهم؟ وهل تحميهم أجهزة أمن السلطة من سطوة القوات الصهيونية واعتداءات المستوطنين التي تقتلع الأشجار وتحرق المحاصيل؟ فإن لم ينتخبوهم على هذه المواقف اللاوطنية المخزية أفينتخبونهم على الرواتب التي تجود عليهم بها الدول المانحة مقابل الخنوع والخضوع للرباعية ودايتون؟ أفينتخبونهم على تأييد العدوان على غزة والطلب من إسرائيل أن تستمر بالقصف حتى تسقط حماس ولو أدى ذلك إلى سقوط آلاف القتلى من المدنيين وقنابل إسرائيل لا تفرق بين أبناء غزة حسب الانتماء السياسي والتنظيمي؟

إذاً فعلام يعوِّل المتهافتون على المطالبة بانتخابات قبل المصالحة؟ نعم إنهم يريدون انتخابات تجري تحت أسلحة أجهزة الأمن الدايتونية واللجان السلطوية، والناس في المعتقلات أو تحت سطوة الخوف.

وإذا جرت انتخابات وكانت نزيهة حقيقة ونجحت حماس مرة أخرى فهل تقبل السلطة وفتح بالنتيجة؟ إن زعموا أنهم يقبلون فلمَ لم يقبلوا بها على مدى أربع سنوات؟ ولمَ عطلوا عمل المجلس وأحرقت تظاهرات الأجهزة الأمنية مبناه في رام الله؟ ولمَ تآمروا مع الصهاينة لشل عمل النواب باعتقال 40 منهم، وإذا أطلقتهم إسرائيل تكفلت السلطة (حسب التنسيق الأمني) بمنعهم من دخول مبنى المجلس ومن الاجتماع خارجه؟ فلمَ إذاً يدعون إلى انتخابات جديدة إذا كانوا سيفعلون مع النواب ما فعلوه من قبل، في حالة نزاهة الانتخاب وفوز حماس بأكثر من نصف الأعضاء؟

ولا يقل صراخهم على شرط توقيع حماس على الورقة المصرية قبل المصالحة، عن صراخهم حول المطلبين السابقين. فيا أيها الصارخون، كيف يوقع طرف على بنود للمصالحة وضعها الوسيط مغايرة لما اتفق عليه في اجتماعات المصالحة السابقة، وتنص بعض هذه البنود على إلغاء قوات المقاومة المسلحة التي هي قوام كل الفصائل الفلسطينة حتى المنضوية إلى المنظمة؟

فقليلاً من الحياء، وقليلاً من دحرجة البراميل الفارغة، يا أبواق السلطة.

الثلاثاء، 26 يناير 2010

رسالة إلى أخ ٍ للدكتور رشاد خليفة في لوس أنجلوس وهوعلى مبدئه

" هذه الرسالة أرسلت إلى المذكور بخط اليد، عام 1994م ولما أتلق جوابا منه، كما أنني أرسلت إلى موقع جماعة رشاد خليفة رسالة أخرى حول موضوع آخر ولم يأت منهم رد أو إشارة إلى وصول الرسالة"

حضرة السيد .... خليفة المحترم

السلام عليكم وبعد

أتحدث إليك وليس بيننا سابق معرفة أو اتصال، ولكن ابن أخيك في توسان قد أعلمني بوجودك في كاليفورنيا، وأعطاني رقم هاتفك، حين كنتُ في نيو يورك في شهر أغسطس/آب من هذا العام 1994م، لأتحدث معك بالعربية لمناقشة أمور في آراء أخيك رشاد، وقد حاولت مرارا الاتصال الهاتفي بك وتركت لك رقم هاتفي، ولكنك لم ترد ولم تتصل؛ ولذلك أرسل إليك هذه الرسالة عن طريق بريد ابن أخيك، أناقش فيها بعض آرائكم، وأرجو أن أجد عندك من الصبر والاهتمام ما كنت أجده عند أخيك من تقبل النقد وسرعة الرد.

لقد سبق لي أن اتصلت بريديا بأخيك مرارا بين عامي 78- 82، وألفت كتابا في تلك الفترة بعنوان (معجزة القرآن العددية) عرضت فيه إعجاز القرآن في العدد 19 كما توصل إليه أخوك، وتحققت من كثير من الإحصاءات والنتائج التي توصل إليها، وعرضت أوجه إعجاز أخرى جديدة، وأرسلت نسخة من الكتاب إلى أخيك... ومرت الأيام، وسمعت، بعد انقطاع المراسلات بيننا، أن أخاك ادعى أنه رسول!! وأردت أن أتحقق من ذلك فاتصلت، حين زرت نيو يورك، بابن أخيك في توسان ولما سألته عن هذا الادعاء أكده لي ! وأعلمني أنه مؤمن بذلك. ولا أدري ما رأيك في ادعائه أنه رسول الله، وهل أنت كأخيك في إنكاره للسُّنة؟

فإن كان الأمر كذلك فأنا أعرض عليك وجهة نظري، وإن لم تكن كذلك فأرجو إيصال هذه المعلومات بالإنجليزية إلى ابن أخيك ليرد عليها إذا لم يقتنع بها.

1) لقد ذكر الله تعالى أحد عشر من رسله في آيات القرآن الكريم وسمى كلاً منهم رسولا، وهم: محمد وعيسى وموسى وهارون وإسماعيل ونوح وشعيب ولوط وصالح وهود ويوسف، وأوقع فعل الإرسال على اثنين هما: إبراهيم ويونس، (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا..، وأرسلناه إلى مائة ألف...)وهؤلاء الرسل ذكروا في عداد الأنبياء (24) الذين وردت أسماؤهم في الآيات83-86 من سورة الأنعام ، والآيات 48-90 من سورة الأنبياء، أو في آيات أخرى وهم (إدريس، ونوح، وهود وصالح، وإبراهيم، ولوط، وإسماعيل، وإسحق، ويعقوب، ويوسف، وشعيب، وموسى، وهارون، وداود، وسليمان، وأيوب، وذو الكفل، ويونس، وإلياس، واليسع، وزكريا، ويحيى، وعيسى، ومحمد عليهم السلام). " وآيات الأنعام ذكرت 18 منهم وجاءت الآية 89 تقول عنهم( أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة...). وهذا يدل على أن الأنبياء أعم من الرسل وأن هناك أنبياء ليسوا رسلا، وأن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا. ولما كانت الآية 40 من سورة الأحزاب تنص على (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) فلا نبي بعده، وشمل هذا النفي من هو أخص من النبي أي الرسول، ولذلك فكل من يدعي أنه رسول أو نبي يكون مخالفا للآية ، وتنطبق عليه الآية 93 من سورة الأنعام ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء؟)

2) من المعلوم أن التوراة بشرت بأنبياء وبرسل، وكذلك بشر الإنجيل بمحمد ، عليه السلام، رسولا وقد ذكر ذلك القرآن الكريم " ...الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل.." الأعراف/157، وعلى لسان عيسى "... ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد..." الصف/6. والبشرى الأولى تصف محمدا المبشر به بالرسول والنبي، والثانية تصفه بالرسول، فهل ورد في القرآن الكريم الذي نص على أن محمدا هو خاتم النبيين، نص صريح باسم رسول سيظهر بعد محمد عليه السلام؟

3) وأما تأويل "المدّثـّر" بـ" السر المخبوء"، وأن من يكتشفه هو رسول، فكلام لا تقبله اللغة العربية كما يفهمها العرب، وكما تستوجبه قواعدها، فالمدثر والمتدثر من الدثار وهو الثوب، والنداء موجه إلى من يتدثـّر أي يتغطى أو يتلفف بالدثار أو يلبسه، وليس موجها إلى الشيء المغطَّى (السر المخبوء)، ومثله المزّمّـل: المتلفف بثيابه.

4) لقد سمعت من ابن أخيك احتجاجه بأن الرشد ومشتقاته ( ومنها الرشاد اسم"أخيك") قد وردت في القرآن الكريم 19 مرة، وهذا ليس دليلا على أن من يكتشف إعجاز العدد 19 في القرآن سيكون رسولا، وأن اسمه من الرشد!! فما أكثر الأسماء التي وردت في القرآن 19 مرة أو مضاعفاتها، فهل تدل على أن من توافق اسمه مع أحدها هو رسول أو مكتشف لأحد أوجه الإعجاز ؟! فبلد ومتفرعاتها وردت 19 مرة، والسعير ( والعياذ بالله منها) ومشتقاتها وردت 19 مرة، وبيت والبيت وردت 19 مرة، وابنة ومثناها وجمعها 19 مرة، وحمْد والحمد وردت 38 مرة=19×2، فهل من تسمى ببليد أو سعير أو بـِيت أو بنات أو حمد يكتشف سرا أو يكون رسولا؟!

5) بدأ أخوك باكتشاف الإعجاز العددي في القرآن في سبعينيات القرن العشرين، وظهر به على الناس في 1976م، وكان من تأكيداته لذلك أن الاكتشاف تم في 1976= 19×104 !! ولكنه استمر بالإحصاء والتغيير فيه وفي النتائج وزيادتها وحذف بعض المؤكدات والزيادة والنقص حتى أصدر في 1981 كتابه (الكبيوتر يقول...) وترجمَته لمعاني القرآن، وقد أهداني نسخة من كل منهما، ولم يكن في أحدهما أي تصريح أو إشارة إلى ادعائه أنه رسول. فهل يكون رسولا وهو لا يدري؟ أفتظهر معجزته للناس قبل أن يعلم أو يُنبّأ أنه رسول؟!

ثم كيف علم أنه رسول؟ هل جاءه وحي من الله بذلك؟ عجبا أيأتيه وحي بأنه رسول ولا يأتيه هذا الوحي بأوجه الإعجاز الصحيحة والكاملة، فيقضي في تصحيحها سنوات وتدخلات من آخرين يوافقونه على أوجه الإعجاز ولا يصدقونه في ادعائه الرسالة؟! " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء؟..."الأنعام /93.

6) كيف يكون رسولا يوحى إليه من يخطئ في إحصاءاته للكلمات والحروف؟ تقول: أخطاء؟ نعم، أخطاء بعضها صُحّح وبعضها لم يصحح.

فمن الأخطاء التي لم تصحح حتى الآن:

1. كلمة اسم. لما اطلعت على محاضرته حول إعجاز القرآن في العدد 19 وجدته يقول إن كلمة الرحيم وردت 114 مرة ولكنني وجدتها في المعجم المفهرس لمحمد فؤاد عبد الباقي 115 مرة، فسألته برسالة بريدية عن هذا وعن غيره ، فأجابني إجابة مقنعة، وهي أن كلمة رحيم في الآية128 من سورة التوبة ليست وصفا لله إنما هي وصف للرسول، " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم" ولذلك لم يحصها، وهذا كلام سليم.

ولكنه لما أحصى كلمة "اسم" وجعلها 19 مرة مستثنيا كلمات بسم، أحصى كلمة " الاسم" في الآية11 من سورة الحجرات، (..ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان..) مع أن الكلمات الأخرى الـ 18 هي: اسم الله 9، واسم ربك8، واسم ربه مرة. فكيف يبيح لنفسه أن يحصي الاسم وهو الفسوق مع كلمات اسم لله تعالى؟! أين منطقيته ومعقوليته التي لم تحص كلمة رحيم صفة للرسول مع كلمات الرحيم صفات لله؟ كيف اختفت هذه المنطقية والمعقولية حين يحصي الاسم "الفسوق" مع اسم "لله"؟؟!!

أفهذا مما يوحى به لرسول، أم هو تمحّل وتلفيق؟؟

إن عمل أخيك جهد بشري يصيب فيه ويخطئ، ويُكشف له خطأ ويُصحَّح أو لا يصحح، وهذا الجهد مهما كبر أو نتج منه نتائج يبق جهدا بشريا لرجل عنده علم وفهم، ولا يتخطاه إلى منزلة النبوة والرسالة.

2. ولما أحصى الصاد في سورة الأعراف في كتابه الأخير ( الكبيوتر يقول...) تخطى إحصاء الصاد في كلمة "بصطة" في الآية 69، وجعل العدد97،وهذا ليس سهوا بل خطأ متعمد (تمويه وكذب)؛ لأنه في جدوله الأسبق بمحاضرته في الإمارات أحصى هذا الحرف98، وعلق عليه طويلا، فتخلـِّيه عن إحصائه مقصود لأنه كان قد وقع في خطأ (غير مقصود )، وهو إنقاص صاد في سورة ص وجعله في جدوله عام 1976، "28" صادا، وقد نبهته إلى هذا الخطأ بنقص حروف الصاد، التي هي 29 حرفا، فعالج خطأه (الذي أظن أنه غير مقصود) بخطأ مقصود!! ليبقى مجموعهما مع عدد الصادات في مريم الـ26 (152)! " وقد اطلعت بعد كتابة هذه الرسالة في موقعه على صورة لآية الأعراف من إحدى نسخ القرآن الكريم القديمة وفيها كلمة بسطة بالسين"

3. وكذلك لما أحصى حرف النون في سورة القلم، عدّ حرفين في كلمة ن في الآية الأولى من السورة، وكان جوابه إليّ حول نقص النونات المرسومة واحدة ، أنها مرسومة في النسخ القديمة هكذا (نون والقلم وما يسطرون)، ولم يعرض صورة لهذه الكلمة في النسخ القديمة. وإذا لم يعرض هذه الصورة يكون ادعاؤه باطلا." ولم يعرض ذلك حتى تاريخ نشر هذه الرسالة".

7) وأما الأخطاء التي صُححت له فهي كثيرة ، ويعنيني منها ما صححتـُه له، ومنها: آ- لما اطلعت على أول جدول أصدره عام 1976م، كان فيه إحصاء حرف الحاء في سورة فصلت 58 حرفا، وفي سورة الزخرف 45 حرفا، وفي سورة الأحقاف 37 حرفا، ولكني وجدتها كما يلي بالترتيب 48 فصلت "نعم بنزيادة عشرة عنده!!" و44في الزخرف، و36في الأحقاف، أعلمته بذلك في رسالة، ثُم أعلمني برسالة أنه بعد العد اليدوي وبالكمبيوتر تبين له أن الأعداد هي كما صححتها له، ولذلك عدّل أرقامه هذه في الجدول الثاني الذي وصلني منه، ومع ذلك تتبعته فيه وأصدرت كتابي سنة1981م، وصححت له أعدادا مرة أخرى تجدها في الكتاب المذكور، وتراجع مرة أخرى والتزم بمعظم ما صححته أيضا!!

ب. كان حرف العين في سورة مريم في جدوله الأول 122حرفا وصار في جدوله الثاني 117 حرفا!!

جـ. وحرف الهاء في سورة مريم في جدوله الأول 168حرفا ارتفع عدده في الجدول الثاني إلى 175 حرفا ( وهذه التعديلات عنده تمت بعد إشارتي إليها وتصحيحها).

وبعد أن أصدر جدوله الثاني للحروف المقطعة في أوائل السور تحققت من أعداد معظمها، وأرسلت ما وصلت إليه، وتبين لي في جدوله الثالث أنه أخذ بتصحيحاتي التالية: السين في سورة النمل، واللام في هود،والراء في يونس وهود ويوسف، والميم في الشورى والزخرف والجاثية، كما أخذ برأيي في إحصاء البسملات في أوائل السور كلها.

فهل هذه الأخطاء التي وقع فيها واكتشفتها وصححتها وقبلها تشهد على أنه رسول؟ بل هل يقع فيها رسول يوحى إليه؟ إنها تشهد على أنه إنسان عادي يصيب ويخطئ، وعلى أنه إنسان أوتي من العلم ما يؤتاه أمثاله من البشر غير المعصومين، وأنه لايختلف عنهم إلا بجلـَده على العمل وجهده وصبره على مشاق الإحصاء.

وإذا بقي هناك من يعتقد برسالته بعد كل ما ذكرته ، أو ذكره غيري، وما كشفته من أخطاء يتنزه عنها طلبة العلم، فعلى هؤلاء أن يقبلوا ما لا أدعيه ، وهو أنني شريكه، بل أعلى منه!!! " شيء مضحك.

وإذا كان قد كشف مظهرا إعجازيا من مظاهر الإعجاز في القرآن الكريم، فقد وفق الله علماء آخرين إلى كشف مظاهر إعجازية في القرآن: علمية أو بيانية أو تشريعية أو...أو عددية (فهناك من اكتشف إعجازا للعدد 17 "عدد الحروف المرسومة في الآية الأولى بعد البسملة من الفاتحة: الحمد لله رب العلمين" عبد الله جلغوم، والعدد سبعة عبد الوكيل كحيل، وكذلك علي حلمي موسى ، وعبد الرزاق نوفل، وأنا تحدثت في كتابي "معجزة القرآن العددية" عن مظهر إعجاز العدد 19 في نطق القرآن الكريم، وفي الأعداد الواردة فيه أفيجوز أن يدعي أحد هؤلاء ما ادعاه أخوك؟!

أبدلا من أن تكون هذه الكشوف براهين تمتـِّن العقيدة الإسلامية الصحيحة، ينحرف أخوك فيدعي الرسالة، ويتبعه آخرون على ادعائه، ويحيدون جميعا عن الإيمان الصحيح ؟!

هـ. وأزيدك دلالة على تخبط أخيك في الإحصاء، وأنه يصيب ويخطئ، أنه لما أعلمته باكتشافي لإعجاز الأعداد الواردة في القرآن وارتباطها بالعدد 19 " وقد صار أخوك بعد ذلك يضم هذا المظهر إلى نتائج إعجاز العدد 19، في كتبه، ونسب ذلك في كتابين من كتبه إليّ بالاسم..." لما أعلمته أراد أن يتحقق من هذه النتائج، وهذا من حقه بل من واجبه، وأبلغني أنه لم يجد إحصائي دقيقا وأرسل إليّ جدولا طويلا يضم كل الأعداد في القرآن! ولما تفحصت الجدول تبين لي أنه وكمبيوتره شطّا وشطحا بعيدا! فقد تخطيا أكثر من سبعين عددا زاغت عنها الأبصار، وأسوأ من ذلك أني وجدته في إحصائه للعدد2 في الآية 163 من سورة الأنعام يذكر أن هذا العدد ورد فيها أربع مرات، مع أنه تكرر حقيقة فيها مرتين فقط، " ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين، قل آلذكرين حرم الله أم الأنثيين أم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين..." فعجبت من ذلك، من أين جاءه هذا الخطأ؟ لقد جاءه من إحصائه لكلمتـَي " الأنثيين مع كلمتي اثنين!! فما شاء الله على هذا الفهم!! أو لعل ذلك بسبب العجلة التي يقع فيها كثير ممن يحاولون تخطيء الآخرين في العد والإحصاء.

فكيف لمن يخطئ مثل هذه الأخطاء أن يدعي الرسالة وتلقيَ الوحي؟! وكيف يتقبل ذلك ذو عقل سليم وتفكير قويم بعد أن يتبن له كل ما ذكرت؟

وأؤجل الحديث عن إنكاره للأحاديث النبوية إلى رسالة أخرى بعد أن يصلني رد منك على رسالتي هذه.

أسأل الله تعالى أن يهدي قلبك ومن معك إلى الحق كما جاء في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله الأمين.

صدقي البيك

24/9/1994 السعودية الدوادمي- ثانوية الدوادمي

الخميس، 17 ديسمبر 2009

بين الوثيقة والكتاب

حول الشخصيات الفلسطينية المتهمة ببيع الأرض

صدقي البيك

نشرت جريدة " الشرق الأوسط" في عددها 6758 الصادر في يوم الجمعة 24/محرم/1418هـ الموافق لـ30/5/1997م ( وثيقة بأسماء شخصيات فلسطينية متهمة ببيع أراض للوكالة اليهودية) نقلا عن صحيفة عربية أسبوعية تصدر في فلسطين المحتلة عام 48، هي " فصل المقال" للنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة، فأثار هذا المقال الشكوك والريب ونكأ الجراح.

أما الشكوك فلأنه جاء في وقت تكالبت فيه إسرائيل، ومعها أمريكا، على شراء الإسرائيليين اليهود أكبر مساحات ممكنة من أرض الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وتبسط عليها هيمنتها، للإكثار من المستعرات (المستوطنات) التي يريد الصهاينة أن يزرعوها بين القرى والمدن الفلسطينية، وتصدت السلطة والمقاومة لذلك، وهُدد من يبيع أو يسمسر، فكان نشر المقال دفاعا عن الباعة ويصب في مصلحة إسرائيل من حيث يدري أو لا يدري ناشرا المقال في الصحيفتين، بحجة أن كثيرين من الفلسطينيين ومن الأسر المتزعمة للنضال والسلطة باعت سابقا أرضا لليهود.

وأما نكؤُه الجرحَ فلأنه أمسك باليد التي تؤلم، فذكَّر بالخيانات وجرائم البيع التي حصلت. وتصدى كثيرون للرد على المقال وللدفاع عن المتهمين، وذكر بعضهم للتشكيك في هذه الوثيقة أنها ليست وثيقة بل هي منقولة من كتاب ليهودي أمريكي اسمه شتاين. وبحث عن هذا الكتاب وصاحبه... ووجدت كتابا بعنوان (دعوى نزع الملكية) لكاتب يهودي يعيش في كيبوتس هاجوشريم في إسرائيل، اسمه أريه أفنيري، وترجمه بشير شريف البرغوثي، ونشر طبعته الأولى دار الجليل في عمان سنة 1986م.

يستعرض الكتاب كيفية حصول اليهود بالشراء أو بالمنح على أراض في فلسطين على مدى سبعين سنة من 1878 إلى 1948م، ليقنع القارئ بأن الصهيونية بشراء الأراضي (سعت إلى إقامة قاعدة لتعايش الشعبين جنبا إلى جنب)!! وكيف حسن اليهود الزراعة وطوروا الاقتصاد العربي في فلسطين!!

ووجدت الكتاب يفصل الكلام عن عمليات الشراء التي تمت، ولا يمل من ذكر مئات الصفقات الكبيرة والصغيرة ، ويذكر الأسماء والمساحات والأماكن والأزمنة التي جرت فيها عمليات البيع، والمستعمرات التي أقيمت والمعارك القانونية والقضائية، والاشتباكات المسلحة التي جرت.

والجداول التالية التي استخلصتها من الكتاب، تبين ذلك قدر الإمكان، ولأن هدفه، كهدف المقال، فقد أفرد بعد ذلك فصلا تحت عنوان (بائعو الأرض)، وركز فيف في ذكر بعض الشخصيات التي كان لها دور في قيادة الثورات الفلسطينية ضد الإنكليز والصهاينة، فيذكر أسماء لم يوردها في الفصول التفصيلية التي سبقت، ويشير عند كل اسم منها إلى دور صاحب الاسم أو أفراد من العائلة في قيادة العمليات العسكرية أو السياسية لمكافحة الصهيونية!

ثم أجريت مقابلة بين الأسماء التي نشرت في المقال والأسماء التي ذكرت في الكتاب، وعلقت على ذلك بملاحظات.

وإلكيم الجداول والمقابلات بين الأسماء.

المانحون من الدول

السنة

المانح

المستعمرة

المساحة/دونم

السنة

المانح

المستعمرة

المساحة/دونم

1866

تركيا

م. الزراعية

2000

الانتداب

ريشون ليون

8473

1872

=

ملبس

1558

1922

=

تل عراد

25000

1903

=

عتليت

3403

1929

=

جرزيل

5000

1914

=

قيسارية

25510

1934

=

ناتانيا

2000

1195

=

ريشوليزيون

21000

1934

=

الحولة

57000

مجموع

53471

1935

=

كفار سور

5000

1882

قنصل فرنسي

زيكرون ياكوف

5000

1939

=

قيسارية

30000

1882

=

الخضيرة

3000

مجموع

132473

1885

ديسلر

نيس زيونا

1421

1910

ألماني

المجدال

6000

1938

الألمان

سيدي إلياهو

1460

مجموع

16881

البائعون من العرب غير الفلسطينيين

السنة

البائع

المستعمرة

المساحة/دونم

السنة

البائع

المستعمرة

المساحة/دونم

1872

سليم قصار

شرق ملبس

3500

1934

ورثة سعيد باشا

1569

1902

=

1200

1934

27 من بيروت

خان الدوير

2345

1872

أنطون طيان

8500

1937

ع.المجيد شهاب

اللزازة

5820

1928

=

30718

1938

حسن فرح

قاديش

2000

1896

جابر بيك

المطلة

----

1938

أحمد مارديني

قاديش

2200

1905

عائلة سرسق

جسر المجامع

10000

1938

أسر لبنانية

قاديش

4923

1910

إلياس سرسق

الفولة

9000

1939

إلياس قطيات

خربة سمن

6000

1920

ن وألبير =

و.جرزيل

71356

1925

العمري بيروت

هرتزيليا

8760

1921

= = =

.. صفصافة...

23676

1929

أسعد زعرب

حانوتا

20000

1921

= = =

نورس

29454

1939

ملحم فرنسيس

دفنة

5700

جينجار

4470

1940

شمعون فاعور

دفنة

11185

1924

نقولا =

قرب العفولة

15500

1943

ع.الله خوري

قاديش

520

ليندا =

كفر يحزقيل

16482

1943

ورثة حسين بوظو

المالكية

765

عائلة =

شعار هاعامكيم

25560

1945

أسعد خوري

المنارة

2538

1925

سرسق

جباتا وخنيفيس

24000

1945

أسر لبنانية

هونين

5763

1925

توني و=

تل الشمام

28000

1946

نايف زريا و

فوزي فرحات

الزاوية

1100

1925

= =

قيرة وقامون

18000

1935

= =

ساحل حيفا

64588

1930

عائلة منشي

كفر شتا

900

1936

عائلة =

الطيرة

10354

1940

= = (عالية)

قومية

561

مجموع

هاتين

العائلتين

(350440)

1939

ورثة شديد(مصر)

كفر مصر

1661

1900

رجال عبد القادرالجزائري

سيحيرا،مسحة

32000

1905

عليرضا (البهائي)

دجانيا،

كنيريت

3000

1937

ورثة= =

لزازة و...

887

1944

المطران حكيم

أم الفنان

1800

1946

= = =

عولام، معادير

7270

ورثة وديع بشارة. مصر

دبوريا

572

ــــ

ـــــــــــ

ــــــــــ

10332

1026

ورثةالأميرعلي

عولام

10175

1940

ورثة قباني

وادي القباني

7200

1902

حافظ بيضون

بنيامينا

2911

1940

= =

= =

1400

1902

صدقي باشا،

أخو جمال باشا

البرج

4000

1934

ورثة جمال باشا

جوار نهاريا

1400

1936

ورثة عبد اللطيف صالح

جعارة

4540

1946

ورثة رفعة و ع.اللطيف صالح

جدين (1)

3448

المجموع 569603

(1) جدين هذه باعها لليهود حبيب حوّا من نصارى عكا وله في عكا قصر حوله اليهود بعد 1994م إلى متحف، ويبدو أنه اشترى هذه القلعة وأرضها من ورثة رفعة وعبد اللطيف صالح التركيين الأتراك، ولم يسجلها باسمه، وساعده في ذلك أديب حبايب. والجدير بالذكر أن حبيب حوا هذا هو جد السيدة سها الطويل لأمها ريموندا (الطويل) بنت حبيب حوا.

البائعون من الفلسطينيين

السنة

البائع

المستعمرة

المساحة/دونم

السنة

البائع

المستعمرة

المساحة/دونم

1882

موسى الدجاني

ريشون ليزيون

3340

سليم حاج إبراهيم

جنوب ناتانيا

1200

1931

عائلة الدجاني

جان يافين

3500

1946

سعدي الشوا

1380

1946

صدقي الدجاني

ــــــ

623

1947

الشيخ سليم

حسالي

4000

1885

ألكسندر روك

بيت دجن

5000

1940

فهمي الحسني

قرب غزة

3000

1891

بطرس روك

ريحيفوت

10500

1942

= =

= =

2250

ألفريد روك

معصوبا

ـــــــــ

1946

= =

بيري

5200

1882

عبد الخضرا وطلب بدور

روشبينا

3700

1903

فؤاد سعد (نصراني حيفا)

جعفات أدا

7858

1882

حسني شريك قنصل فرنسا

الخضيرة

800

1941

إسماعيل خليل الغزي

زفة

500

1891

سليم الخوري

الخضيرة

30000

1934

= = =

قرية الجم

5000

1900

مفتي طبرية

سيحيرا

3000

1934

جور صور

برير

1000

1912

قاسم ع. الهادي

كركور

11368

1937

عائلة الحسيني

كفارمناحيم

120

1940

عائلة = =

قومية

1310

1882

أهل الجاعونة

الجاعونة

2500

1924

الشنطي(قلقيلية)

المجدل

4000

1882

سكان صفد

روشبينا

3000

1939

كامل= (يافا)

190

1885

عرب صرفند

بيس زيونا

4500

1939

محمد = =

623

1896

أهل الطنطورة

المستنقع

ـــــ

1928

صلاح حمدان

ناتانيا

1400

1929

بعض العائلات

الأشرفية

6300

1928

= =

=

2000

1925

فلاحو عولام

عولام

2209

1937

= =

=

12600

1934

بدو الجنوب

برير

1000

1937

نصر الله خوري حيفا

ياجور

19000

1882

البدو في شمال الحولة

ياصيد هامعلاه

2500

1932

بشناق،شعبان، أبوطاقة،الجالود

كفار يونا

4000

1937

بدو بيسان عرب الزانا

وادي بيسان

1750

1932

حنون (طولكرم)

إيفين يهودا

10000

1930

فلاحو الطيبة

الطيبة

7232

1926

شكري الفاروقي

الزرنوقا

2000

1930

فؤاد قصاب

ـــــــ

350

1938

فلاحو الخبيزة والبطيمات

جلعاد

7600

1930

جميل عبيد

ـــــــ

4500

1930

رجا الريس. حيفا

بيت هاشيتا

9000

1939

فلاحو عتيل وزيتا

شرق نتانيا

4000

1940

عائلة = (نصارى)

قومية

3260

1933

إسماعيل الناطور

كاديما

4000

1939

فلاحو قلنسوة

= =

4000

1938

محمد زناتي

معوز حاييم

3500

1940

فلاحو قوميا

قومية

2009

1938

أحمد زناتي

كفار روبين

800

1942

فلاحو نحالين

ريفاديم

2800

1938

سليمان ناصيف

نير دافيد

1453

1947>

بدو الجنوب

ريفاميم

65000

1940

ع.اللطيف أبو هنطش

وادي القباني

1400

1935

سلامة مسلم،

سليمان صرباوي

عسلوج، وريفاميم

41000

1940

حافظ العلمي.غزة

حرباية

1700

المجموع

359931

1940

عائلة العلمي

بربارة

6000

يوسف الفاهوم

دبوريا

3000

1939

ع.اللله سمارة

ميكهومورت

2800

بعض المبيعات التي لم يعرف بائعوها

السنة

؟؟؟؟؟

المستعمرة

المساحة/دونم

السنة

؟؟؟؟؟

المستعمرة

المساحة/دونم

ريشون ليزيون

600

1938

الدامون والبروة

5000

1892

كفار سابا

7500

1936

الريحانية

5460

1928

تلمند

3642

1936

دالية الروحة

10073

1937

عين غيف

9000

إتزيون

5200

1938

الشركة الوطنية العربية

وادي بيسان

1200

جسزر

5000

شرق غزة

7000

الناعورة

7250

المجموع

66925

المجموع الكلي:

من حكومة العهد العثماني: 53471

من حكومة الانتداب: 132473

من غير العرب: 16881

من العرب غير الفلسطينيين: 569603

من الفلسطينيين: 359931

من غير المعروفين: 66925

المجموع: 1199284 مليون ومائة وتسعة وتسعون ألفا ومئتان وأربعة وثمانون دونما

ومن العهد العثماني قبل 1866: 170000

1369284 مليون وثلاثمائة وتسعة وستون ألفا ومئتان وأربعة وثمانون دونما

ملاحظة: قال مؤلف الكتاب في صفحة 72: (كان لدى اليهود سنة 1918 أراض مجموع مساحتها418000 دونما)، فإذا طرحنا من هذا العدد ما فصل الحصول عليه من1866 إلى 1918 يكون الناتج ماكان يملكه اليهود قبل 1866 وهو: 418000-ـ 248= 170000 دونم كان يملكها اليهود قبل 1866م.

ملاحظات على هذه الإحصاءات:

1-هناك مساحات قدمت بصورة امتيازات من الحكومات لم يحددها ولم يذكرها.

2- لم يحدد المساحات التي بيعت داخل المدن، مع أنه أشار إلى البائعين.

3- هناك أسماء بائعين ذكرها ولم يحددالمساحات التي باعوها.

4- هناك مستعمرات لم يشر إلى من باع أرضها ولم يحدد مساحاتها.

5- يقول في الصفحة 203: وصلت أملاك اليهود سنة 1947 ألى 1800000 دونم مليون وثمانمئة ألف دونم يملكا أفراد أو مؤسسات، منها 180000 دونم مائة وثمانون ألف دونم من حكومة الانتداب، و120000 مائة وعشرون ألف دونم شراء من الكنائس، و500000 خمسمئة ألف دونم من صغار الملاكين العرب، و1050000 مليون وخمسون ألف دونم من كبارالملاكين العرب.

مع العلم أن ما فصله مما باعه الفلسطينييون والعرب والأفراد الأجانب وغير المعروفين الكبار: 258658+519863+11000+61483=851004 دونمات

وما باعه صغارهم (أقل من خمسة آلاف): 101273+49740+5881+5442 =162336

6- لم يستوف أسماء البائعين، فهناك أسماء معروفة وعائلات مشهورة باعت أرضاً لليهود ولم يذكرها.

موازنة بين أرقام ثلاثة كتب

البائعون

دعوى نزع الملكية

أريه أفنيري

مساحات مجملة. د.

دعوى نزع الملكية أريه أفنيري

مفصلة بالدونم

الموسوعة الفلسطينية. بالدونم. ق2/م1

معجم بلدان فسطين لمحمد شراب. بالدونم

يملكه اليهود قبل عام1860م

170000

ملكوه في أيام الأتراك- 1918

53471

650000

منحته حكومة الانتداب-1947

180000

132473

500000

500000

اشتروه من الكنائس

120000

اشتروه من كبار الملاك العرب

1050000

= = صغار = =

500000

= = الفلسطينيين

359931

300000

250000

= غير الفلسطينيين

586484

625000

1247000

مساحات لم يحدد باعتها

66925

مجموع ما ملكوه حتى 1947م

1850000

1369284

2075000

2000000

موازنة بين إحصاءات الجدول:

1- الكتابان الفلسطينيان (الموسوعة والمعجم) حدّدا ملكية اليهود بمساحة أكبر من التي حددها آريه أفنيري بـ 150- 225 ألف دونم، وقد يكون ذلك راجعاً إلى أنهما مدّا فترة الإحصاء إلى نهاية حكم الانتداب في 15/5/1948م، أما أفنيري فمدها إلى نهاية عام 1947م.

2- أدخل معجم بلدان فلسطين في رقم ما باعه غير الفلسطينيين، ما كان قد امتلكه اليهود في العهد العثماني.

3- تفاوتت كثيراً أرقام ما باعه الفلسطينيون في الكتب الثلاثة في حدود 60_110 آلاف دونم.

4- حرص أريه أفنيري في عرضه لمجمل ما امتلكه اليهود إلى التفريق بين كبار الملاك وصغارهم، ولم يتحدث عن نصيب كل من الفلسطينيين وغيرهم.

5- جاءت أرقامه في إحصاءَيه متفاوتة كثيراً، ففي المجل كانت تقريبية وزادت نحو نصف مليون دونم عن إحصاءاته التفصيلية الدقيقة، ومع ذلك فهي غير مستوفية لكل ما اشتراه الصهاينة.

6- لم تذكر الموسوعة أسماء البائعين من الفلسطينيين، واكتفت بذكر أربع أسر لبنانية (بسترس، سرسق، تويني، فرح).

7- ومعجم بلدان فلسطين أيضاً لم يذكر أحداً من الباعة الفلسطينيين، وذكر عشر أسر لبنانية وسورية.

مقابلة بين أسماء الباعة من الفلسطينيين

وردت في المقال وفي الكتاب

الرقم

أسماء في المقال

أسماء في الكتاب

الرقم

أسماء في المقال

أسماء في الكتاب

1

عبد اللطيف أبو هنطش

عبد اللطيف أبو هنطش

44

فخري عبد الهادي

2

عبد الله أبو هنطش

45

عبد اللطيف الحاج إبراهيم

3

محمد أبو هنطش

46

= الرحمن = =

عبد الرحمن الحاج إبراهيم

4

نمر أبو دية

47

راشد = =

5

هاشم أبو خضرة

48

سليم = =

6

شاكر أبو كشك

49

سلامة = =

7

صبحي الخضراء

صبحي الخضراء

50

حمدان الحاج أحمد

8

أنيس عياد

51

عبد الرحمن حنون

9

جمال =

52

خليل خرطبيل

10

يوسف =

53

محمود العمري

11

عدلين =

54

عبد اللطيف =

12

حافظ العلمي

55

إبراهيم العاصي

13

موسى العلمي

موسى =

56

مصطفى العاصي

14

صدقي =

57

سعيد الأسود

15

عبد الرؤوف البيطار

58

صلاح القزم

16

عمر =

عمر البيطار

59

فهمي الحسيني

فهمي الحسيني

17

خليل بسيسو

60

إسماعيل =

إسماعيل =

18

سالم =

61

جميل =

جميل =

19

أحمد بشناق

62

محمد طاهر =

20

علي =

63

توفيق =

توفيق =

21

محمود أمين =

64

جمال =

22

مصطفى =

مصطفى بشناق

65

معين المعدي

23

توفيق كنعان

توفيق كنعان

66

أمين مراد

24

عبد الله الدجاني

عبد الله الدجاني

67

سليمان ناصيف

25

محمد توفيق =

68

راغب الإمام

26

سليم =

69

إسماعيل العزة

27

صدقي =

70

خليل =

28

يعقوب دلال

71

شبلي الجمل

29

محمود الداودي

72

راشد الجيوسي

30

إبراهيم الفاهوم

73

حسن الجيوسي

31

يوسف =

يوسف الفاهوم

74

إبراهيم الخليل

32

توفيق =

75

صالح =

33

يعقوب الغصين

يعقوب الغصين

76

سليم =

34

محمد توفيق =

77

يوسف =

35

عفيف عبد الهادي

78

توفيق =

36

فؤاد قاسم = =

فؤاد قاسم عبد الهادي

79

ألفريد كتانة

37

وجيه = =

80

معين الماضي

38

يوسف = =

81

مغنم المغنم

39

أمين = =

أمين = =

82

فخري النشاشيبي

40

عوني = =

عوني = =

83

راغب =

راغب النشاشيبي

41

نعيم = =

84

جودة =

42

قاسم = =

85

فهمي =

43

نظمي = =

86

زكي نسيبة

الرقم

أسماء في المقال

أسماء في الكتاب

الرقم

أسماء في المقال

أسماء في الكتاب

87

فؤاد سعد

95

شكري التاجي الفاروقي

88

عصام السعد

96

عبد الرحمن = =

89

عبد الرحمن الغزي

عائلة حنون

عائلة حنون

90

ألفريد روك

= الشنطي

91

ابن اخي = =

= موسى كاظم الحسيني

92

آرثر =

= الشوا

93

سعيد الشوا

= الصوراني

94

أسعد الشقيري

= أبو لبن

وهناك أسماء آخرين من الفلسطينيين الذين باعوا أرضاً لليهود وردت في فصول الكتاب الأخرى غير فصل (بائعو الأرض)، وهم:

الرقم

أسماء في المقال

أسماء في الكتاب

الرقم

أسماء في المقال

أسماء في الكتاب

97

موسى الدجاني

112

إسماعيل الناطور

98

مصطفى =

113

محمد زيناتي

99

ألكساندر روك

114

أحمد =

100

بطرس =

115

رجا الريس

101

عبد الخضراء

116

جميل عبيد

102

الحاج طلب بدور

117

فؤاد قصاب

103

سليم الخوري

118

عبد الله سمارة

104

مفتي طبرية

119

إسماعيل خليل الغزي

105

نصر الله الخوري

120

جورج صور

106

كامل الشنطي

121

سعدي الشوا

107

محمد =

122

سلامة الحاج مسلم

108

صلاح حمدان

123

سليمان الصرباوي

109

خليل أبو شعبان

124

الشيخ سليم

110

أبو طقة

125

عبد الله التاجي الفاروقي

111

الجالود

ـــــ

ــــــــ

ـــــــــــ

المشترك بين المقال والكتاب: 19 اسماً

انفرد المقال بـ: 48 =

انفرد الكتاب في الفصل بـ: 29 =

والذين ذكروا موزعين في الفصول: 29 =

125 اسماً

وأخيراً:

وبعد الاطلاع على هذه الجداول والمعلومات، تثور في النفس تساؤلات، وترتسم على الوجوه علامات تعجّب: أيبلغ الخونة من باعة الأراضي من الفلسطينيين والعرب هذا الحدّ؟! وتصل المساحات التي بيعت إلى هذا المدى؟ أتهون عليهم أرضهم ووطنهم فيغرسون فيهما أعداءهم ليستولوا على الباقي بوسائل أخرى؟ هؤلاء، ومن سكتت عنهم الكتب والمقالات، أو لم تكشفهم الوثائق والمستندات، لن يكونوا إلا ضغثأ على إبّالة (بمعنى: بليّة على بلية).

ومع التفريق بين من باع قبل وعد بلفور وبين من باع بعده، تبقى النتيجة واحدة في الخطر الذي أحدق بالشعب والوطن، بعد هذه الأعمال الشنيعة.

ولا يضير شعباً كالعرب وأهل فلسطين أن يكون فيهم مثل هؤلاء الخونة، فلن يخلوَ شعب أو أمة من خبَث وزبد يعلو فوق السطح فيستأثر بالخيرات ويتخلى عن المسؤوليات، ويبيع الدين والوطن، ثم يذهب جفاء. فشأنهم شأن المنافقين، خطرهم كبير وتدميرهم من الداخل مهلك، ومثلهم مثل الخونة العملاء الذين يسميهم العدو (المتعاونين) أو (المنسقين)، وأي تعاون أو تنسيق هذا؟ إنه تعاون على الإثم والعدوان، وتنسيق مع الأعداء على الأهل والأوطان! ولن تغيّر الأسماءُ الحقائقَ، ومآل هذه الأصناف واحد، والنظرة إليها واحدة.

صحيح أنه ليس كل ما يقوله العدو في أجهزة إعلامه، أو كتبه، أو ملفاته... صحيحاً، وأن فيه زعماً وادعاء وكذباً واتهاماً لأبرياء وسكوتاً عن مذنبين لغايات في نفس العدو وأهدافٍ خبيثة يرمي إليها، ولكن إذا كان العدو يؤلف وينشر ويزيد وينقص كما يهوى، فإن واجب السلطة المسؤولة، وذوي الأقلام السيالة، وأصحاب العيون المطلعة على الدوائر والملفات، والهيئات المشرفة على الموسوعات، وخاصة الموسوعة الفلسطينية، واجبهم أن ينشروا الحقائق ولو كانت مرة، فيُبرّأ البريء ويُعرّى المذنب. ولا يضير أبناء وأحفاد البائعين أن هؤلاء أخطؤوا وخانوا، فلا تزر وازرة وزر أخرى، ولكن عليهم أن يبرؤوا إلى الله من أعمال أولئك، بعد انكشاف الحقيقة، متأسين بإبراهيم الخليل عليه السلام، الذي تبرّأ من أبيه " فلما تبين أنه عدو لله تبرّأ منه..." التوبة/114 .

وإلى أن تصدر مثل هذه الدراسات، أو تنشر هذه الحقائق، نحن منتظرون.