الخميس، 6 مايو 2010
وعد الله بوراثة الأرض المقدسة
"هذا الموضوع قدم في برنامج "يا أمة القرآن" في تلفزيون الراية الخميس15/5/1431هـ الموافق لـ29/4/2010م"
يقول الله تعالى في كتابه العزيز، على لسان موسى عليه السلام: يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين. المائدة /21
ويرى بعض المتسرعين الذين يقفون عند ألفاظ آية ما، من غير ربط الآية بما يتلوها ويتعلق بها، يرون أن هذه الآية تؤكد ادعاء اليهود أن أرض فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد بها إبراهيم عليه السلام.
وعد الله للمسلمين
وقبل تفصيل القول في هذه الآية، لابد من الاطلاع على ما ورد في القرآن الكريم من وعد الله تعالى للمسلمين بالاستخلاف في الأرض وتمكين الدين لهم
فقد ورد في كتاب الله تعالى وعود كثيرة ، تحتاج منا إلى وقفات متأنية لفهم النص بتمامه وبما يتعلق به من شروط.
فقد قال الله تعالى في سورة النور: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا. ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون." الآية55.
وقال في سورة الأعراف/128: "قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين." وبعدها بآيات يقول: "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها، وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا..." الآية 137.
وقال أيضا في سورة الأنبياء: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون." الآية 105.
هذه الآيات تشهد على أن الله تعالى أورث الأرض عباده الصالحين، وهذا الصلاح صلاح ديني يتمثل بالعمل الصالح المصحوب بالإيمان بالله تعالى، فالآية الأولى تلزمهم بعبادة الله وعدم إشراك أي شيء به، وآيات الأعراف تجعل الإيراث جزاء على صبرهم واستعانتهم بالله.
ويقول سيد قطب رحمه الله " في ظلال القرآن" في تفسيره للآية الثالثة: "ويعود السياق لبيان سنة الله في وراثة الأرض وصيرورتها للصالحين من عباده في الحياة الدنيا." ويقول: "لقد وضع الله للبشر منهجا كاملا متكاملا للعمل على وفقه في هه الأرض، منهجا يقوم على الإيمان والعمل الصالح، وفي الرسالة الأخيرة للبشر فصل المنهج وشرع له القوانين التي تقيمه وتحرسه ، وتكفل التناسق والتوازن بين خطواته". ثم " وحيثما اجتمع إيمان القلب ونشاط العمل في أمة فهي الوارثة للأرض لإي أية فترة من فترات التاريخ. ولكن حين يفترق هذان العنصران فالميزان يتأرجح، وقد تقع الغلبة للآخذين بالوسائل المادية حين يهمل الأخذ بها من يتظاهرون بالإيمان . وحين تفرغ قلوب المؤمنين من الإيمان الصحيح الدافع إلى العمل الصالح وإلى عمارة الأرض والقيام بتكاليف الخلافة التي وكلها الله إلى هذا الإنسان. وما على أصحاب الإيمان إلا أن يحققوا مدلول إيمانهم، وهو العمل الصالح والنهوض بتبعات الخلافة ليتحقق وعد الله وتجري سنته. فالمؤمنون العاملوت هم العباد الصالحون." (مع العلم أن هناك من يرى أن وراثة الأرض هذه هي وراثة الجنة).
وشدني ذكر الآية أن هذا الوعد بالإيراث مكتوب في الزبور، فبحثت في الزبور( مزامير داود في العهد القديم) فوجدت فيه 150 مزمورا (إصحاحا) ليس فيها كلمة (يرث) إلا المزمور37، وفيه تتكرر كلمة (يرث الأرض) خمس مرات، هي:
9- والذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض.
11- أما الوُدَعاء فيرثون الأرض.
22- لأن المباركين منه يرثون الأرض.
29- الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد.
34- انتظر ِ الربَّ واحفظ طريقه فيرفعك لترث الأرض.
وكذلك ورد في سفر اللاويين ( وهو من أسفار موسى): 20: 22 فتحفظون جميع فرائضي وجميع أحكامي وتعملونها لكي لا تقذفكم الأرض التي أنا آت بكم إليها لتسكنوا فيها 23 – ولا تسلكون في رسوم الشعوب الذين أنا طاردهم من أمامكم لأنهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم 24- وقلت لكم ترثون أنتم أرضهم وأنا أعطيكم إياها لترثوها أرضا تفيض لبنا وعسلا.
فمن أين لمحمد عليه السلام، وهو الأمي الذي لا يقرأ العربية، ومن باب أولى أنه لايقرأ ولا يعرف العبرية لغة التوراة، من أين له أن يعرف انحصار ذكر كلمة (يرثها عبادي الصالحون) في أحد إصحاحات الزبور (مزامير داود)؟! وهذا دليل واضح على أن القرآن الكريم هو من عند الله العليم الخبير.
وعد الله لموسى وقومه في القرآن الكريم
ورد هذا الوعد في الآية الكريمة21 من سورة المائدة في خطاب موسى عليه السلام لقومه: " يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين."
نقف عند كلمة (كتب) ، فهذه الكلمة لها في القرآن الكريم عدة دلالات:
1- خط الكلمات في صفحات الكتابة ، كما في قوله تعالى: ورسلنا لديهم يكتبون.
2- بمعنى قضى وحتم (حكما كونيا)، كما في قوله تعالى: كتب الله لأغلبن أنا ورسلي، وقوله: كتب ربكم على نفسه الرحمة...
3- بمعنى فرض وأوجب (حكما شرعيا)، يكافأ من يعمل به ويعاقب من يخالفه، كما في قوله تعالى: وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس... وكقوله: كُتب عليكم الصيام...أو أن يكون المكتوب جزاء على عمل، مثل: واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة
ولعل كلمة (كتب) في الآية بهذا المعنى، أي كتب لكم أن تدخلوها ( كما ورد في تفسير مقاتل " التي أمركم أن تدخلوها ، وفي تفسير السمرقندي، والتفسير الميسر، وتفسير ابن أبي زمنين، ومفردات ألفاظ القرآن، وفي تفسير السيد طنطاوي الذي يقول: فرض عليكم دخولها وأمركم به، ومفعول كتب محذوف، أي: كتب لكم أن تدخلوها ).
ولعل تعدية الفعل هنا باللام جاءت للدلالة على أن الله تعالى كتب لهم هذا الوعد بالدخول جزاء لهم على اتباعهم موسى وإيمانهم بالله وخروجهم من مصرطاعة لأمر الله واستعانتهم بالله وصبرهم، حسب ما ورد في سورة الأنعام "...وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا... " ومثلها في قوله تعالى: واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك.
ثم إن هذه الكتابة مهما كانت دلالتها فهي مرتبطة بالتزام المكتوب لهم أحكامَ الله وإطاعة أوامره والانتهاء عما نهاهم عنه. فبقية الآيات تنص على أن الله تعالى عاقبهم، على عصيانهم أوامر الله التي جاءت على لسان موسى عليه السلام، بتحريمها عليهم أربعين سنة والتيه في الأرض. والآيات هي: " قالوا ياموسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها، فإن يخرجوا منها فإنا داخلون...". ثم ردواعلى موسى وهارون فـ" قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون". فأي عصيان وفسق هذا؟! ولذلك عاقبهم الله بتحريم دخولها عليهم وبالتيه في الصحراء: "قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين." حتى يموت كل من كان جاوز العشرين من العمر (كما في نص التوراة).
;وهناك نص في التوراة في سفر العدد 14: 11، يقارب هذه الآيات من سورة المائدة ويدل على ربط تحقيق الوعد بالإيمان والطاعة.
فبعد الحديث في هذا الإصحاح عن عودة الذين تجسسوا أرض كنعان، وتذمُّر جميع بني إسرائيل وتمنيهم لو ماتوا في مصر بدلا من أي يسقطوا بالسيف في هذه الأرض... يذكر النص: " 11- وقال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب ...22- إن جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي... ولم يسمعوا لقولي لن يروا الأرض التي حلفت لآبائهم. وجميع الذين أهانوني لا يرونها... 29- ..من ابن عشرين فصاعدا الذين تذمروا عليَّ 30- لن تدخلوا الأرض التي دفعت يدي لأسكنكم فيها...30- وبنوكم يكونون رعاة في القفر أربعين سنة"
فهذا النص يحرمهم من دخولها وسكناها لفسادهم وإهانتهم لله، وهذا يعني أنه كان وعدا شرعيا متوقفا على طاعتهم لله، وليس عطاء أبديا ولا حقا أزلياً.
أما وقد فسدوا وأفسدوا بعد عهد سليمان وحرفوا وبدلوا في كتابهم ولم يؤمنوا بزكريا ويحيى وعيسى، وقتلوا بعض أنبيائهم وسعوا في قتل عيسى، ولم يؤمنوا بمحمد عليهم السلام جميعا، وكفروا... فلم يبق لهم عمل صالح يكافئهم الله تعالى عليه.
وأما تسلطهم على العرب والمسلمين حديثا ودخولهم إلى أرض فلسطين فهو قد حصل لأن العرب والمسلمين خرجوا عن طاعة الله وعلى شريعته فحق عليهم قول الله تعالى في الحديث القدسي: إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني، (حلية الأولياء 1/91)، وليس مكافأة لهم ولا تحقيقا لوعد يزعمونه، ولأمر آ خر هو أن يأتي الله بهم لفيفا إذا جاء وعد الآخرة ليسوء المؤمنون وجوههم وليدخلوا المسجد الأقصى منتصرين محققين إرادة الله في القضاء على اليهود الصهاينة.
والحقيقة أن الله تعالى لا يؤْثر قوما بشيء من أمور الدنيا أو الآخرة بسبب عرقهم أو لغتهم أو لونهم، فهو يخاطب الناس جميعا في سورة الحجرات/13 : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير." فالناس في حكم الله سواء : من كفر فعليه كفره ، ومن آمن وعمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها. والله تعالى لا يحابي أتباع أي نبي إذا ارتكبوا الآثام، ولا يتغاضى عنهم بحجة أنهم مسلمون مؤمنون به، فيقول: " ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزَ به ولا يجدْ له من دون الله وليا ولا نصيرا." النساء/123.
" وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه، قل فلمَ يعذبكم بذنوبكم، بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء... " المائدة/18
الوعود في التوراة
ولكن اليهود لا يؤمنون بالقرآن وبما فيه، ويؤمنون بتوراتهم فقط، ويقولون إن فيها وعودا إلهية بتمليكهم هذه الأرض، ومع ذلك ، ومع أننا نؤمن بأنهم حرفوا في التوراة وزادوا ونقصوا، نسير معهم ونناقش هذه الوعود، ونبين ما فيها وما لهم وما عليهم منها.
فعلاً ورد في التوراة ، وفي الإنجيل أيضا، ثلاثة وعود بشأن الأرض للأنبياء الثلاثة: إبراهيم وإسحق ويعقوب، عليهم السلام، وتكرر ذكرها أكثر من خمس عشرة مرة.
وكل هذه الوعود تنص على إعطاء الأرض للنبي ونسله من بعده، ولكن هذه الوعود تحمل عددا من التناقضات في:
1- من حيث تحديد النسل، 2- ومن حيث تحديد الأرض، 3- ومن حيث التأبيد.
وبعضها يربط بين الوعد بإعطائها وبين وجوب الالتزام بحفظ الوصايا وفرائض الله وشريعته.
أولاً- فمن حيث تحديد النسل فيها، يقول أول وعد منها في سفر التكوين 14:13 بعد اعتزال لوط عن إبرام : "قال الرب لإبرام انظر من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا 15- لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد."
وهذا الكلام قيل قبل أن يكون له أي نسل!! ثم ولد له إسماعيل وبعد أربع عشرة سنة ولد له إسحق، وبعد موت سارة أم إسحق تزوج امرأة اسمها قطورة رزق منها بستة أبناء ذكور، فنسله من الذكور من زوجاته الثلاث ثمانية رجال، إلى جانب أبناء آخرين من سراريه، وكل هؤلاء يدخلون في نسله وتكون الأرض التي رآها وهو في منطقة بيت إيل على مد بصره الطبيعي نحو الجهات الأربع (وكم ستكون مساحتها؟!)عطاء لهم جميعا!!
في حين أن الوعد الثاني لإسحق ورد في السفر نفسه وفي الإصحاح 26 :3 وذلك بعد أن تجاوز الستين وولدت له زوجه ولديه التوأمين عيسو ويعقوب. يخاطبه الرب: "لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد ... من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي أوامري وفرائضي وشرائعي" . يحصر( هذا الوعد) في إسحق ونسله متجاوزا إخوة إسحق السبعة الآخرين ونسلهم!! مع أنه مربوط بإبراهيم ومعلل بتطبيق إبراهيم لفرائض الله وشريعته.
ولا يمكن الادعاء أن إسحق وحده هو نسل إبراهيم لأن التوراة تقول في الإصحاح 21 :12 " لأنه بإسحق يدعى لك نسل 13- وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك، كما أن قطورة كانت زوجة لإبراهيم، وكذلك كانت هاجر زوجة له وجارية لسارة.
والوعد الثالث يرد في الإصحاح 28 :13 يخاطب الله يعقوب: " أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحق، الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك."
فكيف يسقط حق عيسو ونسله (له خمسة أبناء)الذي ذكر في الوعد الثاني؟!
أيعِدُ الله ثمانية على الأقل من أولاد إبراهيم ثم يصدق وعده مع واحد ويخلف وعده مع سبعة؟! أيصدق وعده مع يعقوب ويُخلفه مع عيسو؟! مع أن يعقوب أخذ حق البكورية والبركة من عيسو بالخديعة والمكر والغش لأبيه إسحق، كما تذكر التوراة.
أليست هذه تناقضات تدعو إلى الشك ببعضها وطرحها جميعا جانبا؟
ثانياً- وأما التناقض في تحديد الأرض فقد حصر الوعد الأول هذه الأرض بما تستطيع عينا إبراهيم أن تقع عليه بالنظر إلى الجهات الأربع وهو قرب بيت إيل، في حين أن الوعد الثالث حددها بـ (الأرض التي تضطجع عليها)، وإذا كان هذا اللفظ مجازيا ويقصد به السيطرة عليها فهي أرض من الصغر بحيث يمكن لقافلة الإسماعيليين أن يشتروا يوسف من التجار المديانيين عبدا، ثم يغادرها الموعود بها (يعقوب) ونسله إلى مصر!!
وهناك نص لوعد إبراهيم في الإصحاح15 :18 " في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا. لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات."
وهذه الأرض تضم أكثر من عشر أمم منهم الحثيون والفرزيون والأموريون والكنعانيون والجرجاشيون واليبوسيون إلى جانب الفراعنةعلى نهر مصر!
وفي نص آخر في 17 :8 " أعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا وأكون إلههم." فكيف انكمشت مساحة الأرض بعد إصحاحين من منطقة تضم بلاد الشام والعراق ( ولعلها تشمل تركيا!) ومصر إلى منطقة تضم أمة واحدة هي الكنعانيون؟!
ثالثاً- ورد التأبيد ثلاث مرات: آ- في 17 :8 من سفر التكوين (ملكاً أبدياً)
ب- وفي أول وعد عرضتـُه 13 :14 ذكر (إلى الأبد).
جـ - وفي سفر الخروج 32 :13 يقول موسى مخاطبا الله تعالى: "اذكر إبراهيم وإسحق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم أُكثـِّر نسلكم كنجوم السماء وأعطي نسلكم كل هذه الأرض التي تكلمتُ عنها فيملكونها إلى الأبد". ولم يذكر التأبيد في بقية مرات الوعود.
فإذا كان التأبيد لكل نسل هؤلاء الأنبياء الكرام فقد بقي دائما منهم من يقيم في هذه البلاد القليلة المساحة أو المترامية الأطراف، وأما إذا كان العطاء والامتلاك حكرا على نسل واحد من الأنبياء الثلاثة دون حق سبعة من أبناء إبراهيم ( أحدهم إسماعيل الذي رزق باثني عشر من البنين) ودون حق عيسو (الذي رزق بخمسة من البنين) أي أن يستأثر به بنو إسرائيل، فإن الواقع أثبت أنهم لم يقيموا فيها أكثر من بضعة عقود مع أبيهم، ثم غادروها متخلين عما وعدهم به الله، ليغيبوا عنها مئات السنين(430 سنة كما زعموا) ثم يحرّم عليهم دخولها أربعين سنة، ثم يُسْبون منها نحو خمسين سنةعاشوها عبيدا في العراق عند البابليين، ثم طردوا منها وأسكنوا في أرجاء الأرض نحو ألفي سنة، ثم سيبادون، بإذن الله، فكيف يكون العطاء والملك والسكن أبديا وبوعد من الله تعالى؟؟!!
ارتباط هذه الوعود بالتزام الإيمان والعمل بشريعة الله.
ويلاحظ بوضوح أن وعود الله للمؤمنين في القرآن، ولأهل الكتاب في كتبهم، وقد ذكرت كثيرا منه سابقا، تربط تحقيق هذه الوعود بالإيمان الخالص بالله والعمل بشريعته. وإن صلة نوح بولده وإبراهيم بأبيه لم تشفع لهذين اللذين لم يؤمنا بالله ولم تُنجِّ الأول من عقوبة الدنيا والآخرة ولا الثاني من عذاب الآخرة.
الوعود في العهد الجديد
وأما الوعود الواردة في العهد الجديد الذي يضم الإنجيل وأعمال الرسل ورسائل بولس وغيره ورؤيا يوحنا، فهي تكرار لوعد إبراهيم ثلاث مرات، في رسالتين لبولس وفي أعمال الرسل.
ويبدو أن هذا الوعد ذكر هذه المرات لمقارعة اليهود الذين كانوا كافرين بالمسيح، فيقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية 3 :16 " أما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله. لا يقول : وفي الأنسال كأنه عن كثيرين ، بل كأنه عن واحد ، وفي نسلك الذي هو المسيح."
وكذلك يذكر في رسالته إلى أهل رومية 4 :13 " ليس بالناموس كان الوعد لإبراهيم أو لنسله أن يكون وارثا للعالم، بل ببر الإيمان. لأنه إن كان الذين من الناموس هم ورثة فقد تعطل الإيمان وبطل الوعد ...."
فكيف يقف النصارى، الذين يجدون هذا الكلام في كتبهم، مع اليهود في زعمهم أن فلسطين هي الأرض التي وعدوا بها؟
وهكذا نجد أن آيات سورة المائدة لاتبيت للصهاينة حقا في الأرض المقدسة أرض فلسطين، كما أن الوعود التي تكررت في الكتاب المقدس عند النصارى (العهد القديم والعهد الجديد) لا تثبت أمام التحقيق، لما فيها من تناقضات في تحديد النسل وفي تحديد الأرض وفي التأبيد، إلى جانب اقتناع المسلمين بأن التوراة والإنجيل لحقهما تحريف، أقر به علماء الين عند اليهود النصارى، فلايبقى لهم أي مستند ديني لادعاءاتهم الكاذبة.
وأما تيسير مجيئهم إلى فلسطين بالهجرة وبسط سلطهم على فلسطين فلعل ذلك حاصل ليمكن إهلاكهم في وعد الآخرة من مرتي إفسادهم كما وردتا في سورة الإسراء.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.
الثلاثاء، 23 فبراير 2010
أسئلة تتردد في الصدور
الأربعاء، 10 فبراير 2010
الغارق في الوهم
سعادة الدكتور /عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية حفظه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.
اطلعت على كتاب "الإعجاز العددي في القرآن بين الحقيقة والوهم" للسيد فاتح حسني محمود، ولولا أنني وجدت في حاشية الصفحة العاشرة منه أن "الكتاب بحث مقدم لاستكمال متطلبات مادة إعجاز القرآن لطلبة الدراسات العليا في كلية الشريعة قسم التفسير في الجامعة الأردنية" ما وجهت إلى سعادتكم هذا الخطاب.
أمَا والبحث مقدم إلى كليتكم وبإشراف أحد الأساتذة في الكلية، وهو الدكتور فريد السلمان، فقد وجدت أني مضطر إلى أن أكتب إليكم حول ما يخصني من هذا البحث.
إن ما تتميز به الدراسات والأبحاث الجامعية هو الدقة والأمانة العلمية والجدية في التناول وبذل الجهد الذي يناسب العمل ويلزم له. والموضوع الذي يتناوله البحث يتعلق بأفكار ومنطلقات وأعداد، وهذه وتلك تحتاج إلى رصانة في العرض ودقة في العمل، خاصة إذا كان البحث يدور حول ردود واعتراضات وانتقادات لأعمال سابقة، قام بها آخرون.
وإذا كان الطالب الباحث يخطئ ويبتعد عن الدقة والأمانة، بغير قصد أو بقصد، فأين دور المشرف؟ ألا يجب أن يتحقق من صحة ودقة إحصاءات طالبه المجدّ؟!
أقول هذا لأنني وجدت الباحث يتعرض لكتابي "معجزة القرآن العددية" في الصفحة 35 من كتابه، ولم أجده أميناً في النقل منه، ولا دقيقاً في إحصاءاته التي يخطـِّئ فيها غيره! فهو لايفرق بين ما أذكره في كتابي نقلاً عن غيري وبين ما يكون رأياً لي، فيسند إليّ ما يقوله غيري متهكماً عليّ منتقداً لي بما انتقدت به غيري.
فهو يقول في ص35: " يقول (الضمير يعود على صدقي البيك): إن مجموع حروف ص في سوَر ص ومريم والأعراف= 152 وهي 19× 8 ، وهذا خطأ ، فعدد الصادات في الأعراف 93، ومريم 23، وص29 والمجموع 145 وليس 152، فها قد رجعنا يا أستاذ صدقي فوجدنا العدد ليس كما تقول، فهل رجعت أنت؟!.... إلى منتصف الصفحة". نعم رجعت !!
أولاً: هذه الأرقام التي ذكرها لست صاحبها ، فأنا أوردتها تلخيصاً لمحاضرة رشاد خليفة، وذكرت ذلك في ص 49 من كتابي بقولي: " وهذه خلاصة محاضرته وأفكاره ... خلاصة المحاضرة". وكل ما جاء بعد ذلك حتى ص 64هو آراء وأرقام رشاد خليفة. فأي فهم هذا الفهم؟ أم أنه لا يقرأ إلا سطراً من هنا وآخر من هناك؟ أهذه هي الأمانة العلمية في النقل؟ أهكذا يصبح متخصصاً في التفسير وصاحب باع ورأي في أوجه إعجاز القرآن؟
ثانياً: هذا، مع العلم أني خطـَّأت صاحب المحاضرة في عدد حرف الصاد في سورة الأعراف، قبل فاتح بربع قرن، بقولي في ص91 من كتابي: "وهناك 14 حرفاُ لم يتوافق إحصائي لها مع إحصاء الدكتور، وهي: الصاد في سورة الأعراف زادت عندي حرفاً على ما لدى الدكتور (98،97)". فأنا خطـَّأت المحصي الأول بحرف واحد ناقص عنده، أما الطالب الباحث فخطّأه بزيادة أربعة أحرف (93، 97). وهذا النقص في الإحصاء عند الطالب الباحث يحتمل الغلط أكثر من التخطئة بالزيادة، لأن احتمال زيغ البصر عن حروف موجودة أكبر من احتمال الخطأ بالزيادة، وترون ذلك يقيناً من الجداول المرافقة، وتعلمون أي الأعداد هو الصواب. وقد بلغت أخطاء زيغ البصر عند فاتح خمسة أحرف في سورة الأعراف.
وكذلك زاغ بصره في إحصائه للصاد في سورة مريم عن ثلاثة أحرف، فلم يحصها، والعدد لم يصل إلى الثلاثين! فكيف سيكون حاله إذا كانت الأعداد تصل إلى المئات؟! وقد صح إحصاؤه لحرف الصاد في سورة ص، والحمد لله فقد أحسن العد إلى 29 بدقة!!
ثالثاً: يتابع الباحث القول في ص 36 : "...وعند حديثه (الضمير يعود إلى صدقي) عن سورة يس، يقول: إن عدد حروف الياء في السورة 237 وحرف السين ورد 48 مرة= 285 أي 19×15. وهذا خطأ ويحتاج الأخ صدقي مأجوراً مغفوراً له بمراجعة وعدّ ما يقرأ ولا يأخذ كل شيء بالمسلمات، فقد هممت بعدّ حروف الياء فاستكثرتها ( هكذا تكون همة الباحث وبحثه العلمي) ... فعددت حروف السين مرتين فوجدتها45 مرة، وليس كما قال، فصرفت النظر عن عدّ الياء، فقد سقطت معادلته."
ومع عدم مسؤوليتي عن صحة هذين الرقمين أو عدم صحتهما، كما سبق أن بينت، فأنا مسؤول عن عدم ذكري لهذين الحرفين في الحروف التي تحققت منها ولم أجد في إحصائي لها ما يخالف إحصاء رشاد خليفة، ولذلك قمت بمراجعة الإحصاء وصنعت جدولاً لهذين الحرفين في سورة يس، والجداول مرفقة بالخطاب.
وأنا أفعل ذلك ليتبين لسعادتكم أن البحث الذي تقدم به الطالب فاتح في دراساته العليا بعيد عن الدقة والأمانة العلمية والبحث عن الحقيقة.
رابعاً: أنا لم أتعرض لأخطائه العلمية والإحصائية الأخرى في تناوله لأكثر من خمسة عشر كتاباً بالنقد والرد والاعتراض على الأعداد والمنطلقات، وتخْطِيء أصحاب تلك الكتب بإحصاءاتهم. وقد تبين لي من قراءة تخطيئاته هذه أن معظمها، إن لم يكن كلها، بعيد عن الصحة والأمانة حتى في أسماء وعناوين الكتب، (فخذ مثلاً ما أورده في ص 96 تحت رقمي 37، 38 معجزة الأرقام العددية صدقي البيك، ومعجزة القرآن العشرية، والصواب: "معجزة القرآن العددية، ومعجزة القرن العشرين"). وهذه ليست أخطاء مطبعية، وأين تصحيحه لكتابه قبل الطبع؟ إنها أخطاء تدل على العجلة وعدم التثبت أو أنها من مثل إحصاءاته! والدليل على ذلك أن هذا الخطأ الأخير تكرر في ص27 من كتابه "يقول العنوان: معجزة القرآن العشرية..."
وأنا أترك هذا الأمر لأصحاب تلك الكتب التي اعترض عليها ليدافعوا عن آرائهم وإحصاءاتهم، ويبينوا ما ابتعد فيه عن الصواب والدقة والأمانة.
فإذا كان قد تعامل معي بأربعة أعداد، وأخطأ في ثلاثة منها، مع أن أكبرها لم يصل إلى المائة، والآخرين دون الخمسين، فكيف يكون حاله إذا قام بإحصاء حروف يصل عددها إلى المئات أو الألوف؟! إن وقته ثمين، والبحث الجامعي عنده يجري على عجل، وهو يضن بوقته خشية أن يضيع من غير جدوى، في مثل هذه الأمور، وهو بحاجة إلى تقديم بحث ينال رضى المشرف وينال عليه الدرجة الجامعية!!
وإذا كان هذا شأن الباحث فما شأن المشرف الذي يمثل الجامعة والكلية في الأمانة والدقة؟ وما دوره في توجيه طالبه النجيب إلى العلم والنزاهة والدقة؟ أم أن الطالب يتعلم ذلك من أستاذه؟!
آمل ألا يشوه بعض الطلاب بمثل هذه الأبحاث صورة الجامعة وسمعة الكلية في أذهان المسلمين.
صدقي البيك - السعودية – الرياض- ذو الحجة/1424هـ
لقد جاءتني رسالة جوابية من سعادة الدكتور أ. د. محمد حسن أبو يحيى وهذا نصها:
الجامعة الأردنية الرقم: 7/3/14/118
كلية الشريعة التاريخ: 19/1/1425هـ
الموافق: 11/3/2004م
السيد صدقي البيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فإشارة إلى رسالتكم المتعلقة باطلاعكم على رسالة الماجستير المقدمة من الطالب فاتح حسني محمود تحت عنوان (الإعجاز العددي في القرآن بين الحقيقة والوهم) بإشراف الدكتور (فريد السلمان) رحمه الله.
أعلمكم بأن رسالتكم لاقت كل عناية واهتمام، وأنه سيتم الاتصال بالطالب المذكور، بالرغم أنه لم يعد له صلة بالجامعة - وتنبيهه إلى تعديل المعلومات المذكورة وتصحيحها. أما المشرف فقد توفي في 13/1/2004م. رحمه الله تعالى.
أشكركم على اهتمامكم وحرصكم.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
عميد كلية الشريعة
أ.د. محمد حسن أبو يحيى
جدول الياء والسين في سورة يس
الآية | كلمات فيها ياء | كلمات فيها سين | الآية | ياء | سين | الآية | ياء | سين |
0 | الرحيم 1 | بسم 1 | 18 | تطيرنا، لئن 41 | ليمسنكم 12 |
| يرجعون 83 |
|
1 | يس 2 | يس 2 |
| ليمسنكم أليم43 |
| 32 | جميع، لدينا 85 |
|
2 | الحكيم 3 |
| 19 | طئركم، أئن 45 | مسرفون 13 | 33 | وآية، الميتة 87 |
|
3 | المرسلين 4 | المرسلين 3 | 20 | المدينة يسعى48 | يسعى 14 |
| أحييناها،يأكلون 90 |
|
4 | على5 مستقيم6 | مستقيم 4 |
| يقوم المرسلين 50 | المرسلين 15 | 34 | فيها، نخيل 92 |
|
5 | تنزيل7 العزيز8 |
| 21 | يســءلكم 51 | يسـءلكم 16 |
| فيها، العيون 94 |
|
| الرحيم 9 |
| 22 | ومالي، الذي53 |
| 35 | ليأكلوا، أيديهم 97 |
|
7 | على10 يؤمنون111 |
|
| فطرني،إليه 55 |
|
| يشكرون 98 |
|
8 | في، فهي، إلى14 |
| 23 | يردن،عني 57 |
| 36 | الذي، يعلمون 100 | سبحان 22 |
9 | بين، أيديهم 17 | سدا، 5 سدا 6 |
| شيـءا 58 |
|
|
| أنفسهم 23 |
| فأغشيناهم 18 |
|
| ينقذون 59 |
| 37 | وآية، اليل 102 | نسلخ 24 |
| لا يبصرون 19 |
| 24 | إني،لفي،مبين62 |
| 38 | تجري، تقدير 104 | والشمس 25 |
10 | عليهم، يؤمنون21 | وسواء 7 | 25 | إني 63 | فاسمعون 17 |
| العزيز، العليم 106 | لمستقر 26 |
11 | خشي، بالغيب 23 |
| 26 | قيل، يليت 66 |
| 39 | حتى، القديم 108 |
|
| كريم 24 |
|
| قومي،يعلمون68 |
| 40 | ينبغي، اليل 111 | الشمس، سابق28 |
12 | نحي، الموتى 26 |
| 27 | لي،ربي 70 |
|
| في، يسبحون 113 | يسبحون 29 |
| شيء أحصيناه28 |
|
| وجعلني 71 |
| 41 | وآية، ذريتهم في116 |
|
| في، مبين 30 |
|
| المكرمين 72 |
| 42 | يركبون 117 |
|
13 | القرية 31 | المرسلون 8 | 28 | على،منزلين74 | السماء 18 | 43 | صريخ، ينقذون 119 |
|
14 | إليهم، اثنين 33 | أرسلنا 9 | 29 | صيحة 75 |
| 44 | إلى، حين 121 |
|
| إليكم 34 | مرسلون 10 | 30 | يا،على 77 | حسرة 19 | 45 | قيل،بين،أيديكم 125 |
|
15 | شيء 35 |
|
| يأتيهم 79 | رسول 20 | 46 | تأتيهم، آية 127 |
|
16 | يعلم، إليكم 37 | لمرسلون 11 |
| يستهزءون 80 | يستهزءون 21 |
| آيات، معرضين129 |
|
17 | علينا، المبين 39 |
| 31 | يروا، إليكم 82 |
| 47 | قيل،الذين،للذين 132 |
|
تابع جدول الياء والسين في سورة يس
الآية | كلمات فيها ياء | كلمات فيها سين | الآية | الياء | السين | الآية | الياء | السين |
47 | يشاء،في،مبين135 |
| 60 | إليكم يابني169 |
| 72 | يأكلون 202 |
|
48 | ويقولون، متى137 |
|
| الشيطان،مبين171 |
| 73 | فيها، يشكرون204 |
|
| صادقين 138 |
| 61 | اعبدوني 172 |
| 74 | ينصرون 205 |
|
49 | ينظرون،صيحة140 |
|
| مستقيم 173 | مستقيم 35 | 75 | يستطيعون 207 | يستطيعون 42 |
| يخصمون 141 |
| 62 | كثيرا 174 |
| 76 | يحزنك، يسرون209 | يسرون 43 |
50 | يستطيعون 143 | يستطيعون 30 | 63 | التي 175 |
|
| يعلنون 210 |
|
| توصية، إلى 145 |
| 64 | اليوم 176 |
| 77 | ير، خصيم، مبين 213 | الإنسان 44 |
| يرجعون 146 |
| 65 | اليوم 177 |
| 78 | نسي، يحي 216 | نسي 45 |
51 | في، إلى 148 |
|
| على، أيديهم 180 |
|
| وهي، رميم 218 |
|
| ينسلون 149 | ينسلون 31 |
| يكسبون 181 | يكسبون 36 | 79 | يحييها، الذي 222 |
|
52 | يويلنا 151 | المرسلون 32 | 66 | على، أعينهم 183 | لطمسنا 37 |
| عليم 223 |
|
53 | صيحة، جميع153 |
|
| فأنى يبصرون185 | فاستبقوا 38 | 80 | الذي 224 |
|
| لدينا 154 |
| 67 | على، مضيا187 | لمسخناهم 39 | 81 | أوليس، الذي 226 | أوليس 46 |
54 | فاليوم، شيـءا156 | نفس 33 |
| يرجعون 188 | استطاعوا 40 |
| على، يخلق 228 | السموات 47 |
55 | اليوم، في 158 |
| 68 | في، يعقلون190 | ننكسه 41 |
| بلى، العليم 230 |
|
56 | في، على 160 |
| 69 | ينبغي، مبين193 |
| 82 | شيـءا ، يقول 232 |
|
| الأرائك 161 |
| 70 | لينذر، حيا195 |
|
| فيكون 233 |
|
57 | فيها، يدعون 163 |
|
| ويحق، على197 |
| 83 | الذي، بيده 235 | فسبحان 48 |
58 | رحيم 164 | سلام 34 |
| الكافرين 198 |
|
| شيء، وإليه 237 |
|
59 | اليوم، أيها 166 |
| 71 | يروا، أيدينا201 |
|
|
|
|
جدول حرف الصاد في سورة الأعراف
الآية | كلمات فيها ص | الآية | كلمات فيها ص | الآية | كلمات فيها ص | الآية | كلمات فيها ص |
1 | ألمص 1 | 50 | أصحاب النار27 | 119 | صاغرين54 | 184 | بصاحبهم82 |
2 | صدرك 2 | 51 | أصحاب الجنة28 | 124 | لأصلبنكم 55 | 189 | صالحا 83 |
7 | فلنقصن 3 | 52 | فصلناه 29 | 126 | صبرا 56 | 190 | صالحا 84 |
11 | صورناكم 4 | 56 | إصلاحها 30 | 128 | واصبروا 57 | 192 | نصرا 85 |
13 | الصاغرين5 | 58 | نصرف 31 | 130 | ونقص 58 |
| ينصرون86 |
16 | صراطك 6 | 62 | وأنصح 32 | 131 | تصبهم 59 | 193 | صامتون87 |
21 | الناصحين 7 | 68 | ناصح 33 | 133 | مفصلات 60 | 194 | صادقين 88 |
22 | يخصفان 8 | 69 | بصطة 34 | 137 | صبروا 61 | 195 | يبصرون89 |
29 | مخلصين 9 | 70 | الصادقين35 |
| يصنع 62 | 196 | الصالحين90 |
32 | خالصة 10 | 73 | صالحا 36 | 138 | أصنام 63 | 197 | نصركم 91 |
| نفصل 11 | 74 | قصورا 37 | 142 | وأصلح 64 |
| ينصرون92 |
35 | يقصون 12 | 75 | صالحا 38 | 143 | صعقا 65 | 198 | يبصرون 93 |
| وأصلح 13 | 77 | يا صالح39 | 144 | اصطفيتك 66 | 201 | مبصرون 94 |
36 | أصحاب 14 | 78 | فأصبحوا40 | 145 | وتفصيلا 67 | 202 | يقصرون 95 |
37 | نصيبهم 15 | 79 | نصحت 41 | 146 | سأصرف 68 | 203 | بصائر 96 |
42 | الصالحات16 |
| الناصحين42 | 156 | أصيب 69 | 204 | وأنصتوا 97 |
| أصحاب 17 | 85 | إصلاحها43 | 157 | إصرهم 70 | 205 | والآصال 98 |
43 | صدورهم 18 | 86 | صراط 44 |
| ونصروه 71 |
|
|
44 | أصحاب الجنة19 |
| وتصدون45 | 160 | بعصاك 72 |
|
|
| أصحاب النار20 | 87 | فاصبروا 46 | 168 | الصالحون 73 |
|
|
45 | يصدون 21 | 91 | فأصبحوا 47 | 170 | الصلاة 74 |
|
|
46 | أصحاب الجنة 22 | 93 | ونصحت 48 |
| المصلحين75 |
|
|
47 | صرفت 23 | 100 | أصبناهم 49 | 174 | نفصل 76 |
|
|
| أبصارهم 24 | 101 | نقص 50 | 176 | فاقصص 78 |
|
|
| أصحاب النار 25 | 106 | الصادقين51 |
| القصص 80 |
|
|
48 | أصحابالأعراف26 | 107 | عصاه 52 | 179 | يبصرون 81 |
|
|
|
| 117 | عصاك 53 |
|
|
|
|
جدول حرف الصاد في سورة مريم
الآية | كلمة فيها ص | الآية | كلمة فيها ص |
1 | كهيعص 1 | 55 | بالصلاة 18 |
12 | صبيا 2 | 56 | صديقا 19 |
14 | عصيا 3 | 59 | الصلاة 20 |
22 | قصيا 4 | 60 | صالحا 21 |
26 | صوما 5 | 65 | واصطبر 22 |
29 | صبيا 6 | 70 | صليا 23 |
31 | وأوصاني 7 | 76 | الصالحات24 |
| بالصلاة 8 | 94 | أحصاهم 25 |
36 | صراط 9 | 96 | الصالحات26 |
38 | وأبصر 10 |
|
|
41 | صديقا 11 |
|
|
42 | ولا يبصر 12 |
|
|
43 | صراطا 13 |
|
|
44 | عصيا 14 |
|
|
50 | صدق 15 |
|
|
51 | مخلصا 16 |
|
|
54 | صادق 17 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
جدول حرف الصاد في سورة ص
الآية | كلمة فيها ص | الآية | كلمة فيها ص |
1 | ص 1 | 44 | صابرا 18 |
3 | مناص 2 | 45 | والأبصار19 |
6 | واصبروا 3 | 46 | أخلصناهم20 |
13 | وأصحاب 4 |
| بخالصة 21 |
15 | صيحة 5 | 47 | المصطفين22 |
17 | اصبر 6 | 52 | قاصرات 23 |
20 | وفصل 7 | 56 | يصلونها 24 |
21 | الخصم 8 | 59 | صالو 25 |
22 | خصمان 9 | 63 | الأبصار 26 |
| الصراط 10 | 64 | تخاصم 27 |
24 | الصالحات11 | 69 | يختصمون28 |
28 | الصالحات12 | 83 | المخلصين29 |
31 | الصافنات 13 |
|
|
36 | أصاب 14 |
|
|
37 | وغواص 15 |
|
|
38 | الأصفاد 16 |
|
|
41 | بنصب 17 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|