الجمعة، 9 أكتوبر 2009

ما هؤلاء الذين يسوؤهم تحرير الحرائر؟!

الجمعة 09 اكتوبر 2009
ما هؤلاء الذين يسوؤهم تحرير الحرائر؟!
[ 04/10/2009 - 07:46 م ]
صدقي البيك
 

عجبت لإعلام السلطة ومن يؤيدها! فهْم قاصر أغلق الحقدُ عليه أبواب المنطق، أسير صهيوني أسر من دبابته عبر معركة غير معهودة للعدو تطالب به حماس بألف معتقل من ذوي الأحكام الكبيرة محدَّدين بأسمائهم وبآخرين ومن كل الحركات.

 ولكن هذا لا يعجب الخونة فيتبرع أحدهم لـ "إسرائيل" بإعادة شاليط إليها بغير ثمن فيهجم بقواته على الجامعة الإسلامية وهماً منه أن شاليط محجوز فيها فيخرب الجامعة ويكسر أبوابها، ويخيب مسعاه، ويستنكر كُتاب في مواقع تنسب إلى فتح أن يتهم أمثال هؤلاء بالخيانة!

وتستمر المفاوضة للمبادلة وتوشك أن تنتهي ولكن "إسرائيل" تريد أن تحتاط مما خدعها به حزب الله حين قدم لها الأسيرين في تابوتين! فأرادت أن تتحقق من حياة شاليط وتقبل أن تدفع ثمن ذلك وهو إطلاق عشرين أسيرة تحدد حماس أسماءهن( لا كما كانت تطلق للسلطة أسرى لا تعلم السلطة اسم أحد منهم ولا تحدد عددهم ولا يكون منهم أحد من حماس عدوهما المشترك!).

وتأتي هذه الصفقة الأولية خطوة على طريق تحرير الأسرى ( وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه)، فتخرج أصوات تهوِّن من شأن هذه الصفقة، وترفض السلطة أن تشارك رايات حماس، التي أطلقت بناتنا وأخواتنا الأسيرات، في هذا المهرجان وتمنع نواب الشعب في الضفة الذين انتخبتهم الأكثرية في الضفة، من حضور المهرجان أمام بوابة عبور موكب المحررات؛ بسبب الحقد الغائر في صدور عملاء دايتون، متوهمين أن من لا يرى هذه الرايات وهؤلاء النواب سينسون أن حماس هي صاحبة الفضل في هذا التحرير( أترون النعامة التي تدفن رأسها في الرمل كما يقال؟).

إن الأسيرات المحررات واللائي لما يتحررن والأسرى الين سيتحررون وذووهم جميعاً ، حتى من فتح، والداني والقصي من الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم، وأعداء حماس وفلسطين الذين يسمعون الأخبار كل هؤلاء يعرفون من هو صاحب الفضل في هذه الصفقة والتي تليها، كما يعرفون من كان يطلب من "إسرائيل" ألا تطلق البرغوثي في الصفقة.

 وأسوأ من ذلك أن ينشر مواقع أعوان دايتون ألا ينساق الناس إلى الفرح بهذه الصفقة لئلا تكسب حماس سياسياً! (أهذه هي غاياتهم؟) فليحزنوا إذا شاؤوا على هذا الانحطاط في الوطنية الذي وصلوا إليه، كيف لا تتمزق قلوبهم من الغيظ وهم كانوا في حرب غزة يتمنون لـ "إسرائيل" النصر ويقول قائلهم: أخطأت "إسرائيل" بوقف إطلاق النار، ويفضحهم ليبرمان بأنهم كانوا يطلبون من "إسرائيل" الاستمرار في الحرب حتى القضاء على حماس.

وآخرون هوَّنوا من شأن المدد المتبقية لهؤلاء الأسيرات فيذكرون أن 15 منهن اعتقلن في هذه السنة، كأن حماس أهملت الأسرى والأسيرات ذوي المؤبدات أو المدد الطويلة.

يا هؤلاء ألا تعلمون أن 450 من الذين تطالب بهم حماس هم من ذوي المؤبدات وأن منهم بعض قادتكم وأن 550 هم من ذوي الأحكام الكبيرة؟ أم أن الحقد يعمي ويُصمّ؟ كان يمكنهم أن يحسنوا الظن بحماس التي حددت خمس أسيرات من فتح وأربعاً من حماس، أو أن يقولوا هذا ما وافقت عليه "إسرائيل"، أوَما خطر على بالكم أن حماس في اختيارها لهؤلاء اللواتي اعتقلن بعد أسر شاليط وبعد تقديم شروطها (ومنها الإفراج عن كل النساء) احتاطت ألا يلجأ العدو بخبثه إلى عدم إطلاقهن بادعاءات وتفسيرات على هواه؟ فنحن نعرف كيف يحرفون الكلم عن مواضعه وكيف يفسرونه ويفرضون تفسيرهم على الآخرين.

إنها صفقة عجّلها الله للمجاهدين ليفرحوا بما أنجزوا وليقوى الأمل في نفوس الأسرى، ويزداد رجاؤهم أن يفرج الله عنهم، وهي إرهاص يشير إلى أن العدو سيوافق على إتمام المبادلة، ومن يدري لعل غيظ عملاء دايتون سيكون حينئذ أكثر تمزيقا لقلوبهم، وحينذاك سيقال لهم ( موتوا بغيظكم)، وإننا لمنتظرون.




www.palestine-info.info ..... mail@palestine-info.net ..... جميع الحقوق محفوظة للمركز الفلسطيني للإعلام - © 2009

ليست هناك تعليقات: