الخميس، 15 ديسمبر 2005

رسالة إلى مدينة النور

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى مدينة النور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد قضيت أكثر من ربع قرن مهتما بموضوع معجزة العدد 19، وقد سبق لي أن تبادلت رسائل عديدة مع الدكتور رشاد خليفة حول بعض مظاهر هذا الإعجاز تساؤلا وتصحيحا لإحصاءات. وكان أهم نتيجة لهذا الإعجاز هي أن القرآن الكريم كتاب من عند الله وأنه محفوظ من الزيادة والنقص في سوره وآياته وكلماته وحروفه، تحقيقا لقول الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"15/9.
وعلى هذا كان كتاب الدكتور رشاد " الكمبيوتر يقول : رسالة الله إلى العالم" The computer speaks: Gods message to the world) المطبوع 1981 ،وترجمة الدكتور لمعاني القرآن الكريم المطبوع أيضا 1981 عندكم في أمريكا وقد أرسلهما إلي شخصياً الدكتور. وحين اطلعت على ترجمة الدكتور لمعاني القرآن الكريم في موقعكم هذا وجدت أنكم نقضتم هذا الإعجاز! بالقضاء على إحدى نتائجه التي يحققها ، وهي أن القرآن محفوظ من الزيادة والنقص. ففي ص200 من " The computer speaks" يقول الدكتور" إن الحروف المقطعة في أوائل السور وتوزيعها الحسابي يبرهن على شيئين بعيدين عن كل شك: 1- القرآن كلمة الله 2- والقرآن محفوظ تماما. وقد مضى على القرآن الكريم محفوظا أربعة عشر قرنا( من قبل أن تظهر هذه الحقائق المادية التي تبرهن على أنه كتاب مقدس محفوظ ص 5 من الكتاب المذكور)، فكيف تنشرون في موقعكم نصا للقرآن وترجمة لمعانيه نقصا آيتين من آخر سورة التوبة 128، و129؟! ألا تكونون بذلك قد هدمتم نظرية إعجاز العدد19 التي اكتشفها الدكتور رشاد؟! فأنتم بعملكم هذا أو عمل غيركم أنقصتم آيتين بكلماتهما ال 29 وحروفهما ال 114 ، وهذا تحريف وتزوير لنص قرآني مقدس شهدتم من قبل على قداسته وسلامته وحفظه من أي تغيير!! وإن كان الأمر كما تدّعون أن هاتين الآيتين كانتا زائدتين (وحاشا أن يكون القرآن كذلك) على مدى أربعة عشر قرناً، فأين الحفظ لهذا الكتاب وفيه هذه الزيادة المدّعاة؟! وكم سيبقى، حسب ادعائكم، خالياً من الزيادة محفوظا ًمن هذا التغيير؟! ثلاثمئة سنة؟! (حسب رأي الدكتور رشاد في تحديد عمر أمة محمد ونهاية العالم)!! أفيكون القرآن مزيداً فيه 114 حرفاً أو 29 كلمة أو آيتان لمدة 1400 سنة ويصلكم محرفاً بهذه الزيادة ثم تقولون إنه محفوظ طيلة عقدين من الزمن ثم تعودون لتقولوا إنه محرف بالزيادة وتحذفون منه لتقولوا إنه أصبح محفوظاً؟! شغلوا عقولكم ! إن حذفكم لهاتين الآيتين من سورة التوبة حطم فكرة إعجاز العدد 19 إلا إن أعدتم الآيتين إلى مكانهما واعترفتم بخطئكم، وما أكثر ما اعترف الدكتور رشاد بأخطائه وصححها عن طريق غيري أو عن طريقي عبر الرسائل التي أرسلتها إليه في الأعوام1979-1980 وحسب ما جاء في كتابي (معجزة القرآن العددية) وقد أرسلت إليه منه نسخة.
أسأل الله أن يهديني وإياكم إلى الحق ويرزقنا جميعاً اتباعه.
صدقي محمد البيك

ليست هناك تعليقات: